لا زالت بلدية سطات التي يسيرها لأول مرة في تاريخه “حزب الاستقلال” لم تفصح، ولم تناقش قط الأسباب والمبررات فـي شأن التأخر الحاصل في باب البث في ملفات الاستثمارات التي ظلت حبيسة رفوف مصالحها لوقت طويل، وبمبررات غير منطقية ولا واقعية أحيانا، وهو ما يفوت على جماعة سطات فرصا كبيرة للتنمية والتقدم وحل مشكلة البطالة المتفاقمة وسط سكانها.
وتساءلت مصادر متتبعة للشأن المحلي عن التدابير المتخذة من طرف المجلس الحالي، وعن الأسباب والدواعي التي جعلت من عاصمة الشاوية تتأخر وتتعثر في مثل هذه الملفات التي ستنشط لا محالة الدورة الاقتصادية للمدينة، وتعمل على تنميتها، و نقلها من عاصمة للفلاحة إلى قطب صناعي، وتفتح آفاقا كبيرة، ومستقبلا زاهرا وواعدا لشبابها الغارق في البطالة، والمنغمس في موبقات وملذات المخدرات بشتى أنواعها، أم ستبقى دورات المجلس وكعادتها، تدرج نقطا بعيدة عن ملامسة الواقع السطاتي للسكان، وتناقش مواضيع ومقررات فضفاضة بعيدة عن هموم المواطن المكتوي أصلا بالزيادة والغلاء في الأسعار، والمخنوق في معيشته وكرامته، ولا تبحث او تفكر في إيجاد حلول من خلال دورة أشغال فعلا بنقط تنموية حقيقية بعيدة عن لغة الخيال والسراب، تضيف المصادر ذاتها.
يشار إلى ان جماعة سطات، ومنذ وفاة “البصري” سياسيا، عرفت تراجعا على مستوى أداءها، وعلى مستوى نوعية المنتخبين الذين أصبحت تفرزهم اللوائح الانتخابية، وتختارهم وتزكيهم الأحزاب بدون معايير متفق عليها من أجل المشاركة في تسيير المدينة، أو على الأقل لديهم مقترحات وأفكار تدفع بقاطرة التنمية للمدينة الى الامام، وخدمة الصالح العام، بذل إدراج نقط أصبحت روتينية ومملة لا تخرج عن لغة الشراكات، أو اتفاقيات لا تغني ولا تسمن من جوع، وتبقى موقوفة التنفيذ في مجالات لا تربطها علاقة بالمواطن، أو تنمية العنصر البشري، بل وتردف نفس المصادر، أن أغلب المجالس المتعاقبة فشلت في إخراج المنطقة الصناعية إلى الوجود، والتي ظلت متجمدة لسنوات طوال، وأمام لغة المتعثرات تحولت المدينة بكاملها الى حزب للفراشة والاستيطان والاحتلال المبين، ونسبة البطالة الصاروخية والدعارة بأطنان، تقول نفس المصادر.
التعليقات مغلقة.