في ظل وباء كورونا’ العالمي’، بدأت بعض الدول العام الدراسي الجديد، وخلال الأيام القليلة المقبلة ستنضم بقية الدول إلى العملية التعليمية.
ولأن منظمة الصحة العالمية ما زالت تنصح باتباع الإجراءات الإحترازية للحد من إنتشار الوباء، إعتمدت بعض الدول التعلم عن بُعد، عن طريق الإنترنت، بينما فضلت دول أخرى إعتماد الدوام الجزئي.
لم يعد الأطفال يجلسون في فصل دراسي تقليدي مع فترات رياضية محددة أو فرصة للركض في فترة الراحة، بل أصبح تناول الوجبات الخفيفة طوال اليوم أمام الشاشات أو فترات الراحة في المدارس الخيار الوحيد المتاح، وأصبح الخوف من الوزن الزائد يقلق المتخصصين.
“و منذ إغلاق العديد من المدارس حول العالم في شهر مارس الماضي، بدافع مخاوف انتقال الفيروس التاجي، وكثير من الخبراء في مجال صحة الأطفال يحذرون من اكتساب الأطفال وزنا زائدا قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة صحية عامة، خاصة أن الأطفال والمراهقين عادة ما يكتسبون وزنا أكبر خلال العطلة الصيفية مقارنة بالعام الدراسي”.
كما وتشير دراسة تابعة لجامعة بافلو الدولية، (University at Buffalo)، إلى أن عمليات الإغلاق التي تم تنفيذها في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة كورونا أثرت سلبا على النظام الغذائي والنوم والنشاط البدني بين الأطفال، خصوصا المصابين بالسمنة.
و كذلك تبين الدراسة التي ركزت على الأطفال في إيطاليا، أن البيئات المدرسية توفر نمطا وروتينا حول أوقات الوجبات والنشاط البدني والنوم، وهي العوامل الثلاثة المتورطة في مخاطر السمنة.
وتوضح أن النشاط البدني منذ بدء الإغلاق قد إنخفض بين الأطفال، مع توقف المدارس والأنشطة الرياضية، في حين زاد إستهلاك الأطفال للوجبات الإضافية وتغير نمط النوم، إضافة إلى قضاء ما يقرب من خمس ساعات يوميا أمام شاشات الهاتف والحاسوب والتلفاز.
التعليقات مغلقة.