تعزيز التعاون بين دول الجنوب: ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية

أصوات من الرباط

أكد برلمانيون من رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي (أسيكا) خلال جلسة نقاشية بمجلس المستشارين، أن تعميق التعاون بين دول الجنوب أصبح ضرورة ملحة تمليها التحديات الاقتصادية والجيوسياسية المتزايدة.

وفي سياق المنتدى الثالث للحوار البرلماني جنوب-جنوب، الذي انعقد تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تم تسليط الضوء على أهمية هذه المنتديات كمنصات برلمانية تدعم التكامل الاقتصادي الإقليمي وتعزز الشراكات التي تستجيب لتطلعات الشعوب نحو التنمية والازدهار.

وأشار المشاركون إلى أن هذه الحوارات ليست مجرد فضاء لتبادل التجارب، بل تتجاوز ذلك إلى سن تشريعات وبناء سياسات تعكس أولويات شعوب المنطقة. كما طالبوا بتأسيس آلية تنسيقية برلمانية دائمة لمتابعة البرامج الاقتصادية المشتركة لدول الجنوب لمواجهة القضايا المتعلقة بالتكامل الاقتصادي.

تجارب الدول المشاركة في المنتدى أظهرت أهمية سن تشريعات تتوافق مع التغيرات العالمية، خاصة في مجالات الانفتاح على الأسواق وتعزيز الاستثمارات. وفي هذا الإطار، تمPraise بالمبادرة الملكية الأطلسية الملك محمد السادس، التي تهدف إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي كنموذج طموح للفهم الجيوسياسي والتنمية المستدامة.

المتحدثون أكدوا على ضرورة أن يتجاوز العمل البرلماني حدود التشريعات والرقابة، ليصبح ركيزة في بناء السياسات العامة وتعزيز الحوار بين الشعوب. ودعوا إلى الانخراط في بناء مستقبل يُعطى فيه الأولوية للتنمية الشاملة التي لا تقبل التأجيل.

المنتدى يسعى إلى تعزيز التشاور البرلماني حول القضايا المشتركة وإصدار توصيات تسهم في تعزيز العمل البرلماني بالتعاون مع الحكومات والقطاعات المعنية، كما تشكل جلساته منصة لاستعراض فرص الاستثمار وتعزيز التكامل الإقليمي في مختلف المجالات.