تعزيز الشراكة بين فرنسا والمغرب: زيارة ماكرون تعكس تطور التعاون الثنائي

استحوذت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس، على اهتمام واسع من قبل الصحف الفرنسية، التي أكدت على أهمية الاتفاقيات الموقعة لدعم التعاون في مجالات متعددة.

ووصفت يومية (لوفيغارو) المغرب بأنه “بلد يشهد تطورًا مستمرًا”، معبرة عن تفاؤلها بشأن الشراكة التاريخية بين البلدين، والتي تتجلى في التعاون بمجالات السياحة والتعليم والزراعة والصناعة والدفاع، بالإضافة إلى دبلوماسية متوازنة في إفريقيا والشرق الأوسط.

في سياق متصل، سلطت الصحيفة الضوء على مكانة المغرب كـ “قطب جذبي في إفريقيا”، مشيرة إلى استقراره السياسي والاقتصادي وموارده الغنية، بما في ذلك الطاقة المتجددة والصيد البحري والفوسفاط. وأوضحت أن الموقع الاستراتيجي للمغرب على مفترق طرق بين أوروبا وإفريقيا يعزز من دوره كمنصة اقتصادية رئيسية، مستشهدة بميناء طنجة المتوسط ومشاريع الطاقة الشمسية الكبرى.

كما استعرضت “إذاعة فرنسا الدولية” (إر إف إي) الاتفاقيات المهمة الموقعة في قطاع السكك الحديدية والطاقة، مشيرة إلى أبرزها اتفاقية الهيدروجين الأخضر مع شركة “طوطال إينرجي”. وأكدت الصحيفة أن المغرب يستهدف أن يكون رائدًا في مجالات الطاقة المتجددة وتقنيات جديدة لجذب الاستثمارات.

من ناحيتها، تناولت يومية (لوموند) دور المغرب في الانتقال الطاقي وتعاون الربط الطاقي، مشيرة إلى الطموحات الكبيرة للمملكة في تعزيز هذا القطاع