أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تعطل عدد كبير من المواقع الإلكترونية في العالم والشركة المسببة تعالج المشكلة

جري الثلاثاء حلّ مشاكل تسببت بتعطل الوصول إلى الكثير من المواقع الإلكترونية في العالم، من بينها مواقع تابعة لوسائل إعلام كبرى وهيئات عامة مثل البيت الأبيض، وفق ما أفادت شركة “فاستلي” الأميركية التي تسببت بالمشكلة.

ولم تحدد الشركة طبيعة الصعوبات المطروحة، وما إذا كانت مشكلة تقنية داخلية أو هجوم إلكتروني خارجي. إلا أن الفرضية الثانية غير مرجح.

اكتفت الشركة المزوّدة بخدمات الحوسبة السحابية بالإشارة عبر تويتر إلى أنها “حدّدت” المشكلة مع التأكيد أن شبكتها العالمية “بصدد العودة إلى خدمة الانترنت”، نحو الساعة 11.10 ت غ.

وعادت الغالبية الكبرى من المواقع إلى الخدمة في الوقت نفسه.

نحو الساعة 09,30 ت غ، بدأ موقع “داون ديتكتر” المتخصص يسجل إشارات إلى وجود مستخدمين مستائين من تعذّر الوصول إلى مواقعهم الإلكترونية المفضلة (مواقع صحف نيويورك تايمز ولوموند وفايننشل تايمز وكورييري ديلي سيرا وإل موندو)، بالإضافة إلى مواقع أخرى مثل منصة المراسلات “ريديت” ونظام المدفوعات الإلكترونية “بايبال”.

ولم تكن أهمّ المواقع الإلكترونية التابعة لهيئات عامة بمنأى من العطل.

ونشر موقع “غوف. يو كاي” الذي يجمع الوزارات البريطانية ويسمح بالقيام بالعديد من الإجراءات المرتبطة بالخدمات العامة البريطانية، رسالة تشير إلى وجود عطل نحو الساعة 10,20 ت غ.

كذلك أظهر موقع البيت الأبيض في الوقت نفسه رسالة تقول إن “هذه الصفحة معطلة”.

في فرنسا، تأثرت مواقع إلكترونية عدة بالعطل من بينها موقعا قناة “يورونيوز” ومجلة “لوبس” الأسبوعية وعدة مواقع تابعة لمجموعة “لوموند” من بينها مجلة “تليراما”.

وأفاد موقع “داون ديتكتر” بسرعة عن معلومات “يمكن أن تشير إلى وجود عطل كبير لدى فاستلي”.

قرابة الساعة 09,58 ت غ، أعلنت الأخيرة التي تعطّل موقعها أيضاً بشكل موقت، أنها “تحقق” بشأن “تأثير محتمل” على شبكتها لتوزيع المحتوى.

و”فاستلي” شركة غير معروفة كثيراً إلا أنها استراتيجية، تقدم لرؤساء المواقع الإلكترونية مساعدة في نشر محتوياتهم على الصعيد العالمي، عبر استضافة مواقع مشابهة للموقع الأصلي في كافة أنحاء العالم.

وتسمح خدمتها – على غرار خدمات منافسيها مثل “أكاماي” و”كلاودفلير”… – بتجنّب أن تصبّ كافة الطلبات الموجهة إلى موقع إلكتروني معيّن في المكان نفسه عبر خلق سدادات تحوّل زائري الموقع بعد أن يتجاوز عددهم حداً معيناً، إلى خادم آخر. وبالتالي تتيح هذه الخدمة للمواقع اكتساب سرعة في الأداء.

تُعدّ المواقع التي تنشر محتويات مسموعة ومرئية إضافة إلى مواقع وسائل الإعلام، من أكبر زبائن هذه الشركات، إذ ينبغي أن تكون مستعدة على الدوام ليتصفّحها عدد هائل من المستخدمين.

وتدير شركات على غرار “فاستلي” مئات مليارات الطلبات في اليوم وبالتالي تلعب دوراً بالغ الأهمية في إحالة عدد من المستخدمين على خوادم أخرى.

وسجّلت شركة “فاستلي” التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً، عام 2020 حجم أعمال بلغ 291 مليون دولار.

المصدر فرنس 24

التعليقات مغلقة.