أثار تعيين المؤثرة الجزائرية المعروفة، إيناس عبدلي، كسفيرة للعمل الخيري الجدل في منصات التواصل الاجتماعي.
حيث اعتبر البعض هذه الخطوة تكريسًا للرداءة، في حين شجع آخرون على الاستعانة بمشاهير “التيك توك” لدعم القضايا النبيلة.
وقد تم تعيين كل من الصحافية سمية سماش والممثلة والمؤثرة إيناس عبدلي في منصب سفيرتي الهلال الأحمر الجزائري للعمل الخيري والإنساني.
قرار أثار الكثير من النقاشات، حيث أعرب الكثيرون عن تحفظهم على تعيين مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من مؤثرين في مجال العمل الخيري.
وفي هذا الصدد، قال الكاتب والروائي الجزائري بشير مفتي: “للأسف، المؤثر الذي كنا نتوقع ظهوره هو الذي يصنع الوعي ويشجع على التثقيف الذاتي، لكن ماذا نقول؟ هذا عصرنا وهذا حالنا.”
وتساءل أحد المعلقين: “هل لم يجد الهلال الأحمر الجزائري شخصيات أفضل من هاتين، اللتين اشتهرتا بفيديوهات الموضة والرقص؟”
إلا أن هناك فئة أخرى من المعلقين اعتبرت أن القرار عادي، حيث أوضحوا أن الهلال الأحمر اختار من اختارهم الشعب.
فإيناس عبدلي تتابعها 5.7 مليون شخص على إنستغرام، بالإضافة إلى ملايين آخرين في باقي المنصات.
ومن هنا، رأوا أنها الأنسب لإيصال الرسالة الخيرية. وأشار آخرون إلى أن البعض لم يفهم بعد أسرار التسويق، موضحين أن هذه المناصب تسويقية وليست إدارية.
رئيسة الهلال الأحمر: العلماء والمفكرون لم يعرضوا خدماتهم علينا
بعد ساعات من الجدل، ردت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، على الحملة، قائلة: “الهلال الأحمر الجزائري منظمة غير حكومية دولية إنسانية ذات طابع إغاثي تطوعي، وليست مؤسسة ثقافية أو فكرية أو علمية.
الأبواب مفتوحة للجميع للمساهمة في العمل التطوعي والحملات التحسيسية.
” وأكدت في منشور لها: “لم ولن نرد أي من المفكرين أو العلماء أو الشخصيات المرموقة الذين لم يعرض أي واحد منهم خدماته علينا للمساهمة في أعمالنا الخيرية، كما أنه لا يوجد أي متطوع يستفيد من مكافآت أو أجر، بل هم من يقدمون جهدهم ووقتهم لمساعدة المحتاجين، ولن نغلق الباب في وجه أي شخصية تقدم لنا يد العون.”
وفي سياق متصل، ردت المؤثرة إيناس عبدلي عبر ستوري، قائلة: “من تطوع بقلبك ومجهودك ووقتك ومن جيبك في سبيل الله من أجل عمل توعوي إنساني خيري، تصبح في دوامة من الانتقادات والحسد… تحب تدير الخير، تحصل.
التعليقات مغلقة.