أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تفاصيل أطوار ثاني جلسات محاكمة الصحفي توفيق بوعشرين

جنبات القاعة 7 باستئنافية الدارالبيضاء، غصت بحضور كبير لوسائل الاعلام والمحامين والحقوقيين والمتتبعين لجلسة محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين الثانية في ظل إجراءات أمنية ملفتة ، كما تميزت بحضور عدد أكبر من المصرحات في ملف بوعشرين، اذ تم وضع المشتكيات في قاعة مغلقة لحمايتهن، فيما تم الإعلان عن تسجيل نيابات 15 محاميا من هيئات مختلفة، انضموا لهيئة الدفاع عن “بوعشرين” ضمنهم المحامي عبد اللطيف وهبي والنقيب “السكرمي” عن هيئة تطوان ، وسجل عدد من المحامين من الرباط والقنيطرة وطنجة وأكادير، ضمنهم المحامي والكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية والمحامي محمد مكراز من هيئة أكادير ، انابتهم عن بوعشرين، كما سجل محامون آخرون من هيئات الرباط وتطوان والبيضاء، انابتهم عن الضحايا ومن أذلين بتصريحاتهن أمام الفرقة الوطنية، أبرزهم عبد الفتاح زهراش والحبيب حجي ونقيب هيئة المحامين بمراكش، حيث فاق عدد المحامين 150 محاميا، ومحامية من مختلف هيئات المحامين بالمغرب.. اللافت أيضا هو تعزيز لجنة الدفاع عن توفيق بوعشرين، بعشرات المحاميات ، عقب الحديث عن مقاربة النوع في هذا الملف ، طرح آخر لاح في ذات السياق يقول على لسان دفاع المشتكيات ببوعشرين.. أنهن يطالبن بسرية المحاكمة حفاظا على سمعتهن .

بالمقابل أعلن رئيس الجلسة سحب المحامي الطيب الأزرق لنيابته عن بوعشرين، وأيضا النقيب عبد الرحيم الجامعي، الذي قال عنه رئيس الجلسة إنه تقدم بكتاب للمحكمة يقول فيه إنه لم يسبق له أن سجل مؤازرته عن أي طرف في هذا الملف.

وشهد الملف 357/2018 زخما حقوقيا وسياسيا وإعلاميا إذ التحق المحامي عصام الإبراهيمي منتدبا عن الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان كملاحظ لأطوار الجلسة، فيما حضرت وسائل إعلامية وطنية ودولية متعددة بغرض متابعة أطوار القضية.

وكانت الجلسة الثانية من أطوار محاكمة توفيق بوعشرين، انطلقت بالفعل في حدود الساعة الحادية عشر والنصف متاخرة بقرابة الساعة لتأخر وصول المتهم.

الضحايا المفترضات و المصرحات في الجلسة الثانية، مثلن أمام غرفة الجنايات لدى استئنافية الدار البيضاء ، اذ حضرت كل من نعيمة لحروري وخلود الجابري وأسماء حلاوي وأمال هواري، وعفاف برناني وسارة المرس وحنان باكور وانسية بداح ووداد ملحاف ومربمة موكريم ، فيما تخلفت خمسة أسماء عن المثول أمام المحكمة ويتعلق الأمر بكل من كوثر فال وصفاء زروال، ووصال طالع، التي قالت عنها محاميتها إنها تتواجد في فرنسا من أجل استكمال دراستها، واسماء كريميش وابتسام مشكور، وقرر رئيس الجلسة اعادة استدعاء من أذلين بتصريحاتهن اللاتي تخلفن عن الحضور.

من جهته، قال الوكيل العام، الملف جاهز بالنسبة للنيابة العامة،وأن “جميع وثائق الملف أحيلت على رئاسة المحكمة بما فيها الفيديوهات المصورة، النيابة العامة أعلنت أنها سلمت هيئة المحكمة “وثائق القضية والفيديوهات التي تخصها”  ليتمكن الدفاع من الاطلاع عليها، وهو ما علق عليه المحامي محمد زيان ، بقوله “إذا كانت هناك فيديوهات فيجب أن يقولوا لنا من صورها” ، “وأنها تحترم حق الدفاع في التماس التأخير ولا تعترض عليه” ” .

الى ذلك قررت المحكمة تأخير الملف لأسبوعين بطلب من الدفاع، وقال رئيس الجلسة بوشعيب فارح، إنه “لن يسمح بأي طلب أو دفع جديد للتأخير لأجل إعداد الدفاع، و أن “هذه هي المرة الأخيرة التي سوف يقبل فيها تأجيل الجلسة”.

القاضي سعيد فرح وعد كل الأطراف بحل جميع المشاكل بقاعة الجلسة المتعلقة بالاكتظاظ، وبالكراسي، وبجميع المشاكل اللوجستيكية في الجلسة المقبلة المقررة يوم 29 مارس 2018.

ويتابع بوعشرين، بتهم ثقيلة أمام غرفة الجنايات منها الاشتباه في ارتكاب جنايات الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف والهشاشة، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد، والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب.

ويؤخذ كذلك من أجل جنح التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل. وهي الأفعال التي يشتبه أنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي.

التعليقات مغلقة.