تفاصيل جديدة: عبد النبي بعيوي على رأس شبكة “إسكوبار الصحراء” للتهريب الدولي
جريدة أصوات
كشفت التحقيقات التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع المواطن المالي الحاج أحمد بن إبراهيم، المعروف بلقبه “إسكوبار الصحراء”، عن تورطه ضمن شبكة إجرامية منظمة تنشط في مجال التهريب الدولي للمخدرات. ويتزعم هذه الشبكة عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، المعروف بألقاب متعددة من بينها “المالطي” و”الوجدي”، والذي كان يعتمد على عدد من المساعدين لتنسيق العمليات مع الحاج المالي، أبرزهم شخص يحمل لقب “ولد الريفية”.
وقد استدعت الفرقة الوطنية “ولد الريفية” للاستماع إليه بشأن ممتلكاته العقارية ووضعه المالي، دون الخوض المباشر في تفاصيل تورطه في أنشطة التهريب، في محاولة لجمع كل المعطيات ذات الصلة. إلا أن المعني بالأمر امتنع لاحقًا عن الامتثال للاستدعاءات الصادرة بحقه، ليختفي عن الأنظار، ما دفع السلطات إلى إصدار مذكرة بحث وطنية بحقه.
ووفقًا لمصادر مطلعة، تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف “ولد الريفية” في الرباط يوم 14 يناير 2024، على الساعة العاشرة والنصف صباحًا، بعد تلقي معلومات تفيد بتواجده في صيدلية بشارع محمد السادس بمنطقة تامسنا. وأثناء العملية، تم الانتقال معه إلى فيلا صغيرة داخل ضيعة فلاحية في دوار أولاد بوطيب المنزه، حيث كان مختبئًا. كما تم إيقاف شخص آخر كان يعمل لصالحه ويتولى تزويده بالمؤونة وقضاء شؤونه الخاصة، وقد أكد هذا الأخير أثناء الاستماع إليه علمه بأن مشغّله مبحوث عنه، مشيرًا إلى أنه كان يرافقه في تسيير أموره اليومية والإدارية.
تفكيك الشبكة وامتداداتها
وأظهرت التحقيقات أن “ولد الريفية” يعد من العناصر البارزة داخل الشبكة المرتبطة بـ”إسكوبار الصحراء”، والتي بدأت تتكشف خيوطها بعد ضبط ثلاث شاحنات مملوكة للحاج المالي ومسجلة باسم شركته “الفاسي برادرز القابضة”، محمّلة بكميات ضخمة من مخدر الشيرا بلغت في مجموعها 40 طنًا، كانت معدّة للتهريب خارج المغرب.
وقد أسفرت العملية عن توقيف عدد من المتورطين وتقديمهم للعدالة، في حين توارى آخرون عن الأنظار قبل أن يتم إلقاء القبض عليهم لاحقًا، من بينهم “ولد الريفية”، مما يشكل ضربة قوية لهذه الشبكة التي كانت تنشط على الصعيدين الوطني والدولي.
التعليقات مغلقة.