أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تفاعلات وفاة “بلفقيه” و النيابة العامة توضح فيما “أبو درار” يطالب بالعدالة

في موضوع متصل بحادث مقتل “عبد الوهاب بلفقيه” المستشار عن حزب “التراكتور” الذي دخل في خلاف مع “عبد اللطيف وهبي” حول ترشحه لرآسة مجلس جهة كلميم واد نون ، أدى إلى استبعاده من السباق نحو رآسة الجهة و إعلانه الانسحاب من الحياة السياسية ، و وفق ما جاء في إفادة شقيق الضحية فإن الأمر يتعلق بعملية انتحار الضحية بمنزله ارتباطا بالضغوطات العديدة التي كان يعيشها ، ضمنها إبعاده من التنافس عن رآسة مجلس الجهة ، فيما النيابة العامة تستبعد الفرضية و “أبو درار” يطالب الداخلية و العدل بالكشف عن الحقيقة .

 

حادث هز الرأي العام المحلي و الوطني و خلف تفاعلات كبيرة هزت المشهد السياسي المغربي ، خاصة و أنه تزامن مع عملية انتخاب رئيس الجهة التي ظفرت بمقعدها “امباركة بوعيدة” ، و أعضاء مكتب المجلس .

 

و للإشارة فإن “عبد الوهاب بلفقيه” سبق له ، رفقة فريق الأصالة و المعاصرة ، أن تصدر المشهد السياسي في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة ، و كان يطمح في المنافسة على رآسة الجهة ، إلا أنه تفاجأ بقرار قيادة “التراكتور” ، و من أعلى هرمها “عبد اللطيف وهبي” ، بإيقاف سباقه حول رآسة الجهة ، و هو الأمر الذي لم يستسغه الراحل و ربما أثر على نفسيته خاصة بعد الإعلان عن اعتزاله العمل السياسي نهائيا ، ليبقى الصراع محصورا بين “محمد أبو درار” عن حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” ، و امباركة بوعيدة” عن حزب “التجمع الوطني للأحرار ، هاته الأخيرة حسمت المعركة لصالحها ب 28 صوتا ، فيما غاب 11 مستشارا من فريق الأصالة و المعاصرة و ضمنهم الاتحادي “أبو درار” بعد سماعهم لنبأ وضع حد لحياة “بلفقيه” .

 

و في آخر المستجدات المرتبطة بالقضية ، أفاد بلاغ صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بكلميم ، أن النيابة العامة أمرت بإجراء بحث قضائي معمق للوقوف على ظروف و أسباب وفاة المسمى قيد حياته “عبد الوهاب بلفقيه” ، متأثرا بجراحه جراء آثار طلقة نارية بمنزله ، مع إجراء تشريح طبي على جثة الهالك .

 

و أضاف البلاغ أن مصالح الشرطة القضائية تجري التحريات الأولية اللازمة بمنزل المعني بالأمر ، حيث تم إجراء معاينات بإحدى الغرف تم العثور فيها على بندقية الصيد المستعملة في إطلاق النار ، و التي تم حجزها قصد إجراء خبرة تقنية عليها ، و كذا بقع الدم ، و هو ما يدعم فرضية الانتحار .

 

مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي ، المنافس ل “بوعيدة” ممثلة حزب الأحرار ، “محمد أبو درار” ، طالب وزارة الداخلية بفتح موضوع الوفاة  بطلق ناري على مستوى البطن و الذي أدى إلى وفاته ، حيث قال عبر تدوينة منشورة على الفايسبوك “ما تعرضنا له هادين اليومين كفريق أعضاء الجهة ، المتكون من أغلبية مريحة ، من بلطجة و ترهيب و ترغيب ، و ضغوطات أمر غير مسبوق يستدعي الوقوف عنده” ، مضيفا “دم عبد الوهاب على رقبة كل خائن غدار خان الملح و العشرة حفاظا على مصالح شخصية أو طمعا في دريهمات بئيسة” .

التعليقات مغلقة.