تفقد أضرار السيول في مديرية “يريم” بمحافظة “إب” اليمنية واتفاق على خطوات لمعالجة الوضع
اليمن /تقرير /حميد الطاهري
قام، اليوم، الشيخ محمد راجح العراسي، عضو مجلس الشورى، ومدير عام وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية، بمحافظة “إب”، وسط اليمن، الأستاذ يحيى الرميشي، ومدير عام مديرية “يريم”، الاستاذ محمد الدرواني، بزيارة تفقدية لأضرار السيول بمدينة “يريم”.
وخلال الزيارة تم الإطلاع على قنوات تصريف مياه الأمطار من باب “الضورين” و”جولة سند” و”طريق عراس” الممتدة إلى سد “لحج”، حيث تبين خلال الزيارة أن تلك السواقي والقنوات أصبحت ممتلئه بالرسوبيات ومخلفات السيول مما نتج عن ذلك عرقلة حركة السير في الطريق الرئيسي الرابط بين صنعاء – تعز، بالإضافة إلى إغلاق الشوارع الفرعية في “جولة سند” و”باب الضورين” إضافة إلى تضرر عدد من المساحات الزراعية.
و أوضح الشيخ محمد راجح العراسي أن تلك القنوات كانت قديما سواقي تمر منها السيول من مدينة “يريم” إلى سد “لحج”، وأن الحلول المناسبة لمعالجة تلك الأضرار تكمن في صيانة تلك السواقي.
كما قام الاخوة “العراسي والرميشي والدرواني” وعدد من المسؤولين ووجهاء واعيان المديرية، بالإنتقال إلى سد “لحج” في “عزلة عراس”، وبحسب تأكيد الجهات المختصة بالمديرية وأهالي المنطقة فإن كميات مياه الأمطار التي دخلت إلى السد منذ بداية الموسم ضئيلة جدا مقارنة مع مساحة السد الواسعة، وكميات الأمطار والسيول التي مّن الله بها، كما أن السد جاهز ومؤهل ويمكنه استقبال كميات كبيرة جدا من مياه الأمطار والسيول في حالة تم تأهيله وإصلاحه وصيانة السواقي وقنوات تصريف السيول.
بدوره أكد مدير عام مديرية “يريم”، محمد الدرواني، على ضرورة سرعة تدخل قيادة المحافظة واللجنة الزراعية بالمحافظة والتعاون مع المجلس المحلي بالمديرية في إيجاد الحلول والمعالجات اللازمة والكفيلة بتصريف السيول ومياه الأمطار من خلال صيانة وتأهيل تلك القنوات.
وأوضح “الدرواني” إستعداد المجلس المحلي بالمديرية بتوفير المعدات والآلات المختلفة وتحمل تكاليف وأجور تلك المعدات ويتطلب الأمر المساهمة بالديزل ليتسنى البدء بتنفيذ أعمال الصيانة التأهيل لتلك القنوات.
من جانبه أكد مدير عام وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالمحافظة، يحيى الرميشي، استعداد قيادة السلطـة المحلية بالمحافظـة واللجنة الزراعية بالمحافظة ووحدة التمويل لاستقبال طلب المجلس المحلي بمديرية “يريم” ورفع ذلك إلى اللجنة الزراعية والسمكية العليا للموافقة على التدخل والمساهمة في توفير كميات الديزل اللازمة للمعدات، بما يكفل توسيع وصيانة وإعادة تأهيل السواقي وقنوات تصريف السيول ومياه الأمطار وتوجيهها عبر تلك السواقي والقنوات إلى سد لحج، على أن يتم إرفاق الدراسات الفنية والهندسية اللازمة ودراسات الجدوى وتشكيل لجنة مستفيدين من الأهالي والمزارعين في المنطقة وبإشراف المجلس المحلي بالمديرية ومكتب الزراعة والري بالمديرية.
واشار “الرميشي” أن سد “لحج” يُعد من المنشآت المائية الكبيرة بالمحافظة، فهو ذا سعة تخزينية كبيرة، كما أنه سيسهم في دعم وتنمية العملية الزراعية وتغذية المياه الجوفية والسطحية والاستفادة منه في ري المحاصيل الزراعية الأساسية والبقوليات والخضروات.
وخلال الزيارة تم الإتفاق على أن يقوم المجلس المحلي بالمديرية ومكتب الزراعة والري بالمديرية برفع مذكرة إلى قيادة السلطـة المحلية واللجنة الزراعية بالمحافظة وذلك لتكليف فريق هندسي لإعداد الدراسات الفنية والتصاميم الهندسية اللازمة لتوسيع وصيانة وتأهيل السواقي وقنوات تصريف السيول.
التعليقات مغلقة.