أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تفكيك خلية الإخوة الثلاثة: تحول كبير في أساليب الجماعات الإرهابية

جريدة أصوات

في تطور أمني بارز، نجحت الأجهزة المغربية في إحباط مخطط إرهابي كان يعتزم تنفيذه أعضاء خلية مكونة من “الإخوة الثلاثة” إضافة إلى عنصر رابع، وذلك خلال عملية تفكيك تمت في منطقة حد السوالم، ضواحي مدينة برشيد. وقد حظيت هذه العملية بمتابعة قوية من طرف الرأي العام، لتسلط الضوء على يقظة السلطات الأمنية واحترافيتها في منطقة حد السوالم،.

العملية، التي تعتبر ثمرة لجهود “تنسيق ثلاثي” بين القوة الخاصة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بالتعاون مع عناصر الدرك الملكي، عكست مدى الكفاءة والثقة بين مختلف الأجهزة الأمنية. وفي هذا السياق، أشار الشرقاوي حبوب، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إلى أن الأبحاث أسفرت عن كشف تحركات معينة كانت تشير إلى خطط لتنفيذ تفجيرات، وهو ما استدعى تدخلًا عاجلاً.

وعبر بيانات رسمية، أكدت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن المعلومات الاستخباراتية الدقيقة كانت بمثابة القوة الدافعة لإجهاض المخطط الإرهابي المعلن عنه، والذي جاء بعد مبايعة عناصر الخلية لتنظيم “داعش” وبدء عمليات تحضير لمواد كيميائية تُستخدم في صناعة المتفجرات.

وقد لفت الأنظار بشكل خاص نوعية التنسيق بين الأجهزة الأمنية في المغرب، حيث تم استخدام مروحية تابعة للدرك الملكي لرصد مكان الحادث، مما يبرز أسلوب العمل المتطور في مواجهة التهديدات الأمنية. ومن المقرر إحالة المواد والأسلحة المُصادرة إلى المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية لإخضاعها للاختبارات اللازمة.

ومن جانبه، علق إحسان الحافظي، أستاذ جامعي متخصص في الدراسات الأمنية، على العملية بالقول إنها تبرز تحولًا رئيسيًا في أسلوب عمل الجماعات الإرهابية، حيث أوضح أن العمل التنظيمي بات يعتمد على شبكات عائلية، مما يُظهر الخطر المتزايد الذي قد يمثله القرب الاجتماعي والجغرافي بين أفراد الخلية.

وفي إطار تحليل أعمق للجوانب الأمنية، أكد محمد عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية، على أهمية هذا الإنجاز والذي يعد نتيجة جهود مستمرة لمراقبة وتتبع الأنشطة المشبوهة، مشدداً على التحديات التي يفرضها الإرهاب القائم في الفضاء الافتراضي.

وبالنظر إلى حجم المخاطر المرتبطة بالتهديدات الإرهابية في المنطقة، وخاصة مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها دول أفريقية أخرى، يُعتبر التنسيق الأمني القوي بين السلطات المغربية خطوة حاسمة في التصدي لهذه التهديدات.

في الختام، تُعد عملية تفكيك “خلية الإخوة الثلاثة” بمثابة إنذار بضرورة مضاعفة الجهود الأمنية، وفتح قنوات جديدة للتعاون الوطني والدولي في مواجهة التحديات التي يشكلها الإرهاب، مع التأكيد على أهمية الوعي المجتمعي في تعزيز الأمن والاستقرار
مقال مطول:

في تطور أمني بارز، نجحت الأجهزة المغربية في إحباط مخطط إرهابي كان يعتزم تنفيذه أعضاء خلية مكونة من “الإخوة الثلاثة” إضافة إلى عنصر رابع، وذلك خلال عملية تفكيك تمت في منطقة حد السوالم، ضواحي مدينة برشيد. وقد حظيت هذه العملية بمتابعة قوية من طرف الرأي العام، لتسلط الضوء على يقظة السلطات الأمنية واحترافيتها في مواجهة التحديات الإرهابية.

العملية، التي تعتبر ثمرة لجهود “تنسيق ثلاثي” بين القوة الخاصة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بالتعاون مع عناصر الدرك الملكي، عكست مدى الكفاءة والثقة بين مختلف الأجهزة الأمنية. وفي هذا السياق، أشار الشرقاوي حبوب، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إلى أن الأبحاث أسفرت عن كشف تحركات معينة كانت تشير إلى خطط لتنفيذ تفجيرات، وهو ما استدعى تدخلًا عاجلاً.

وعبر بيانات رسمية، أكدت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن المعلومات الاستخباراتية الدقيقة كانت بمثابة القوة الدافعة لإجهاض المخطط الإرهابي المعلن عنه، والذي جاء بعد مبايعة عناصر الخلية لتنظيم “داعش” وبدء عمليات تحضير لمواد كيميائية تُستخدم في صناعة المتفجرات.

وقد لفت الأنظار بشكل خاص نوعية التنسيق بين الأجهزة الأمنية في المغرب، حيث تم استخدام مروحية تابعة للدرك الملكي لرصد مكان الحادث، مما يبرز أسلوب العمل المتطور في مواجهة التهديدات الأمنية. ومن المقرر إحالة المواد والأسلحة المُصادرة إلى المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية لإخضاعها للاختبارات اللازمة.

ومن جانبه، علق إحسان الحافظي، أستاذ جامعي متخصص في الدراسات الأمنية، على العملية بالقول إنها تبرز تحولًا رئيسيًا في أسلوب عمل الجماعات الإرهابية، حيث أوضح أن العمل التنظيمي بات يعتمد على شبكات عائلية، مما يُظهر الخطر المتزايد الذي قد يمثله القرب الاجتماعي والجغرافي بين أفراد الخلية.

وفي إطار تحليل أعمق للجوانب الأمنية، أكد محمد عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية، على أهمية هذا الإنجاز والذي يعد نتيجة جهود مستمرة لمراقبة وتتبع الأنشطة المشبوهة، مشدداً على التحديات التي يفرضها الإرهاب القائم في الفضاء الافتراضي.

وبالنظر إلى حجم المخاطر المرتبطة بالتهديدات الإرهابية في المنطقة، وخاصة مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها دول أفريقية أخرى، يُعتبر التنسيق الأمني القوي بين السلطات المغربية خطوة حاسمة في التصدي لهذه التهديدات.

في الختام، تُعد عملية تفكيك “خلية الإخوة الثلاثة” بمثابة إنذار بضرورة مضاعفة الجهود الأمنية، وفتح قنوات جديدة للتعاون الوطني والدولي في مواجهة التحديات التي يشكلها الإرهاب، مع التأكيد على أهمية الوعي المجتمعي في تعزيز الأمن والاستقرار

التعليقات مغلقة.