عثمان الدعكاري
فككت الأجهزة الأمنية خلية موالية لتنظيم “داعش” بطنجة ، و قد أوضحت الخبرات التقنية و العلمية المنجزة على مجموع المعدات و المواد المحجوزة أنها تدخل في إعداد و تحضير أجسام متفجرة .
فوفق ما أفاد به المكتب المركزي للأبحاث القضائية ، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، فإن الخبرات التقنية و العلمية المنجزة على مجموع المعدات و المواد و المستحضرات المحجوزة قد أوضحت أن الأمر يتعلق بمواد تستعمل في تحضير مواد متفجرة بعد تركيبها وخلطها ببعضها البعض ، من قبيل علبتين من مادة الكبريت التي تعتبر مخفضا سريع الاشتعال ، و أربع قنينات من حمض “الكلوريدريك” عالي الحمضية المستعمل كمحفز كيميائي خلال تركيب بعض المواد المتفجرة ، فضلا عن حاوية سعة ثلاث لترات من ماء جافيل المركز الذي يحتوي على مادة “إيبوكلوريت الصوديوم” .
وأبرز المصدر ذاته أن الخبرات التقنية المنجزة قد عكفت على دراسة استعمالات مجموعة من المواد المعدنية والكهربائية التي جرى ضبطها لدى أفراد هذه الخلية الإرهابية ، من بينها كيلوغرامان من مسامير يتجاوز طولها 03 سنتمترات ، يمكن أن تستعمل كمقذوفات بعد وضعها داخل الأجسام المتفجرة ، فضلا عن مجموعة من الدارات الكهربائية المكونة من أسلاك نحاسية و مصابيح موصولة بقواطع كهربائية و بطاريات صغيرة الحجم ، تستعمل كجزء من جهاز مخصص لإطلاق عملية التفجير ، بالإضافة إلى مصباح زجاجي عالي الجهد يستعمل كشرارة للتفجير بعد تكسير زجاجته الواقية و تعرضها لضغط مرتفع .
وخلص البلاغ إلى أنه قد جرى تضمين نتائج هذه الخبرات العملية و التقنية ضمن تقرير خبرة مفصل تم وضعه رهن إشارة المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من أجل تضمينه في إجراءات البحث القضائي المنجز تحت إشراف النيابة العامة المختصة والمكلفة بقضايا الإرهاب.
التعليقات مغلقة.