نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريرًا يُبرز أن الحرب ليست العامل الوحيد الذي يُثني المسلمين والعرب الأمريكيين عن دعم الديمقراطيين. ففي ولاية ميشيغان، حيث يتقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بفارق ضئيل لا يتجاوز 0.4%، قد تتغير مجريات الانتخابات بناءً على أصوات هذه الفئة المهمة.
خلال مؤتمر صحفي عُقد في 27 أكتوبر بمقر غرفة التجارة العربية – الأمريكية بمدينة ديربورن، لم يكن الجو مريحًا، إذ اجتمع نحو 12 شخصية بارزة من الجالية العربية الأمريكية أمام حشد من الكاميرات. وتبادل المتحدثون الحديث عن تأثير الحرب في الشرق الأوسط على مشاعرهم، معبرين عن خيبة أملهم تجاه إدارة الرئيس بايدن، ومع ذلك أكّدوا أنهم سيمنحون أصواتهم لهاريس.
جيمس زغبي، مؤسس المعهد العربي الأمريكي، أشار إلى أن العديد من الناس في المجتمع يعبرون عن رغبتهم في “معاقبة الديمقراطيين” بسبب الوضع في الشرق الأوسط، محذرًا من أن هذا قد يؤدي إلى معاقبة الأبرياء. بينما شهد خارج المؤتمر تجمع صغير لحملة مؤيدة للقضية الفلسطينية مع هتافات تُظهر احتدام النقاش حول قضية الدعم الأمريكي لإسرائيل.
تعتبر ميشيغان من الولايات المتأرجحة، حيث يُعتقد أن جذب أصوات الناخبين العرب قد يُعطي ترامب فرصة للفوز في الانتخابات. في سياق متصل، ظهر ترامب في تجمع حاشد مع عدد من القادة المسلمين والعرب، وأُعلن هناك أنه سيحقق “السلام”، رغم التحذيرات من أن دعمه قد يعكس تفهمًا متزايدًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية.
أشارت بعض الشخصيات إلى أن الدافع وراء تأييدهم لترامب يتعلق بتخوفات حول السياسة الداخلية أكثر من السياسة الخارجية. وفي استطلاع حديث، وُجد أن العرب الأمريكيين منقسمون بشكل متساوٍ بين المرشحين، مما يشير إلى احتمال امتناعهم عن التصويت أو دعم مرشح من حزب ثالث، كما تُشير حملة “اهجروا هاريس” التي تدعو لدعم مرشحة حزب الخضر جيل ستاين.
وفي الختام، يُبرز التقرير أن هناك رغبة متزايدة من بعض فئات العرب الأمريكيين في إعادة النظر في مواقفهم السياسية، على أمل التأثير على الديمقراطيين لتبني سياسات أكثر عدالة تجاه القضايا العربية
التعليقات مغلقة.