تكرار انقطاعات الماء الصالح للشرب يؤرق بساكني جماعة الصباب بجرسيف.. من المسؤول؟

عاشت دواوير جماعة الصباب بإقليم جرسيف على وقع تكرار انقطاعات الماء الصالح للشرب بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، رغم التدخلات السابقة للسلطات الإقليمية التي استجابت بسرعة لشكاوى السكان وجلّتها، ما سمح بإعادة التزويد بالماء لمدة قصيرة لم تتجاوز أسبوعًا.
ويثير الأمر تساؤلات حول من يقف وراء هذا التلاعب، وما الأسباب الكامنة وراء تكراره، خصوصًا مع محاولة البعض زرع الفتنة والانقسام بين أبناء الجماعة.

وفي تصريح خص به مصادر صحفية، أشار أحد السكان المتضررين إلى أن دوار الملحية عانى من انقطاع الماء لأكثر من شهر ونصف، قبل أن تتدخل السلطات، إلا أن المفاجأة كانت حين ضبط أشخاص قاموا بتحويل المياه إلى دواوير أخرى بشكل غير قانوني، دون أن يتم اتخاذ أي إجراء عقابي ضدهم، وهو ما اعتبره المتحدث جريمة وخطراً كبيراً.

وتؤكد الشكايات، من بينها نسخة تم الحصول عليها من سكان دوار الملحية، أن مدة الانقطاع الطويلة للماء تعكس قلة الاهتمام والاستهتار من طرف المسؤولين عن إدارة القطاع، رغم تكرار تذمر السكان، ومطالبتهم بتدخل عامل الإقليم لإنصاف سكان الجماعة.
ويزداد غضب الأسر مع تكرار الانقطاعات، خاصة مع موجة الحر الحالية التي ترفع من الحاجة للماء للوقاية من الأمراض وانتشار الحشرات، وهو ما يجعل السكان يعيشون في حالة من القلق والتوتر.

وفي الوقت الذي يواجه فيه سكان الجماعة واقعا يتسم بالمشاكل المزمنة، من بينها الاستعمال غير القانوني للمضخات على ضفاف نهر ملوية، يزداد التفاعل السلبي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم تزويد بعض الدواوير بالماء ليوم أو يومين، ثم يتم قطعها مجددًا، مما يعكس وجود من يتحكم في حياة السكان ويخضعهم لظروف غير إنسانية.