أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تلفيق تهم واهية تستهدف حقوقيا و فاعلا جمعويا بارزا بتونفيت ( إقليم ميدلت )

لا يحتاج أي منا ليعلم المكانة المتميزة للمجتمع المدني باعتباره شريكا أساسيا في بلورة وتنزيل استراتيجيات الدولة الكبيرة و مشاريعها الطموحة علاوة على أنه القوة الترافعية الأولى للدود عن مصالح العليا الوطن.
و تشكل بلدة تونفيت بإقليم ميدلت نموذجا طلائعيا في هذا الصدد من حيث الفعل الاجتماعي و الحقوقي وقد كانت جائحة كورونا و الظروف التي صاحبتها فرصة لتعزيز مبدإ الشراكة و التكامل و التعاون بين كثير من الفاعلين الجمعويين و الصحفيين من أبناء المنطقة الذين دأبوا على النهوض بمهمات إنسانية و مبادرات جمعوية من أجل مد يد العون للأسر المعوزة في فترة الحجر و ما بعده امتدادا للطوارئ الصحية و الظرفية الصعبة التي تعيشها بلادنا بغير معزل عن العالم!
في مقابل كل هذا وذاك لم يجد مسؤول الدرك الملكي بتونفيت  ـــ حسب قول المستهدف (م ٬ ب ) في تصريح لجريدة مملكتنا ـــ سبيلا لرد الجميل إلا بالفبركة مستغلا حادثة سير عادية تعرض لها الناشط الجمعوي البارز بالمنطقة ليزيف حيثياتها إلى صك اتهام مضحك أصبح بقدرة قادر جنحة فساد و خيانة زوجية دون توفر أي عنصر إثبات يفضي لحالة التلبس كما ينص على ذلك القانون؛ حيث تم استدعاء زوجة الضحية في وقت متأخر من الليل و إطلاعها على تهم باطلة منسوبة إلى زوجها في محاولة للنيل من سمعة مناضل شريف مما خلف مضاعافات نفسية و صحية لامرأة حامل تمر من مراحل صعبة، ناهيك عن المشاكل الأسرية و العائلية التي أفضى إليها هذا الافتراء .
و السؤال الذي يفرض نفسه هو على ماذا استندت عناصر الدرك الملكي لتلفيق هاته التهم ؟ و من في مصلحته تلبيس تهم واهية لحاجة في نفس يعقوب للفاعل الجمعوي البارز بالمنطقة ؟
بات من المؤكد أن ما وقع طعنة في الظهر إذ أن ما يروج في البلدة الصغيرة يذهب للجزم بأن التلفيق مقصود ووراءه بعض الساسة الذين يرتعون في الفساد بمباركة من بعض رجال السلطة المنغمسين معهم وقد قض مضجع هؤلاء نزاهة الصحفيين و الفاعلين الجمعويين يتلجأ تلك الشخصيات إلى أسلوب تصفية الحساب تحت الطلب حماية لزمرة الفساد و المفسدين الذين يتمعشون من نهب الغابة و يقتاتون من سوق ترويج المخدرات و يتسترون على جرائم أخلاقية و مالية بالجملة.
فهل ستتدخل النيابة العامة والجهاز الامني المختص من أجل ترتيب الجزاءات و حماية الشريك المجتمعي الفاعل ؟ و هل سينصف القضاء الضحية التي تعرضت لهذه المؤامرة الخسيسة ؟ أم أن غطرسة مافيا البلدة لن تجد لها من يوقف عبثها ؟
أسئلة و أخرى تطرح وسط تضامن كبير و غير مسبوق من سكان المنطقة و النسيج المجتمعي ــ والصحافة الوطنية ــ  التي ستدخل على الخط من خلال دق ناقوس الخطر و العزم على مواصلة النضالات الشرسة ضد زمرة من الفاسدين والمفسدين مهما بلغ شأنهم في أي إدارة أو جهاز وجدوا …

التعليقات مغلقة.