هل عملية تلقيح السحب فعّالة في تعزيز هطول الأمطار؟‎

بقلم عثمان الدعكاري

تشهد عدة مناطق جبلية من المغرب أمطاراً صيفية نادرة، والتي حفزت لإجراء عملية تلقيح السحب.

وفي هذا السياق أكد مسؤول بالمديرية العامة للأرصاد الجويةبأن عملية تلقيح السحب تعد تقنية مبتكرة. وهي تعتمد على إطلاق مواد معينة في الغيوم لتحفيزها على تكوين الأمطار.

وأوضح أن هاته التقنية تستخدم بشكل خاص في المناطق التي تشهد سماء غائمة خلال فصل الصيف.

تأتي عملية تلقيح السحب ضمن برنامج “غيث”، الذي تنفذه مديرية الأرصاد الجوية بالمغرب. وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي.

وما يمكن تسجيله أن هذه العملية لم تعد مقتصرة على فترات محددة من السنة، بل أصبحت دائمة مند عام 2023. وذلك استجابةً لموجة الجفاف التي ضربت البلاد.

تهدف هذه الجهود لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة وتعزيز الموارد المائية في المملكة.

تجدر الإشارة إلى أن تلقيح السحب ليس حلاً سحرياً للأزمة المائية، إلا أنه يبقى جزءاً من استراتيجية شاملة لإدارة المياه.

وتشمل هاته الاستراتيجية تحسين البنية التحتية، إضافة لتوعية الجمهور بأهمية ترشيد الاستهلاك.

تبقى التساؤلات المطروحة تدور حول فعالية هذه العملية. وتعتمد النتائج المحصلة على عدة عوامل، ضمنها نوع السحب وظروف الجو المحلية. وتقدم هذه التقنية أملا في التخفيف من حدة الجفاف وتوفير المياه لمناطق تعاني من ندرتها.

كما تجدر الإشارة إلى أن برنامج “غيث” يعكس التزام المغرب بالابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة. وذلك في مواجهة التحديات البيئية والمناخية. وهو خطوة إيجابية نحو مستقبل أكثر استدامة.