أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تمكين الشباب المدافعين عن حقوق الإنسان”

ويشارك في هذا المخيم أكثر من 50 شابا وشابة من المغرب ومن أقطار شمال إفريقيا والشرق الأوسط والإتحاد الأوربي، يمثلون حركة حقوق الإنسان الشبابية ومندوبين عن هياكل وفروع منظمة العفو الدولية.

ويندرج هذا المخيم ضمن فعاليات الحملة العالمية التي تقودها أمنستي في كل أصقاع المعمور تضامنا مع المدافعين عن حقوق الإنسان وفي مقدمتهم الشباب. كما يصادف الذكرى العشرين لتأسيس الفرع المغربي لمنظمة العفو الدولية، وهو جزء من أكبر حركة عالمية لحقوق الإنسان تضم ما يربو على 7 ملايين شخص من مختلف الأعمار، يناضلون من أجل عالم يتمتع فيه الجميع بحقوق الإنسان المكرسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيره من المواثيق الدولية.

وسيكون المخيم فضاءً للحوار بين الشباب من مختلف الثقافات، ومنبرا لاستيعاب الخبرات النضالية المتنوعة بغاية تطوير معارفهم ومهاراتهم ومناهج العمل التي ستمكنهم من المساهمة الفعالة لتحقيق التأثير الإيجابي في أوضاع حقوق الإنسان في مجتمعاتهم، والنهوض بدور فاعل في بناء عالم يتمتع فيه جميع البشر بجميع حقوق الإنسان.

ويتضمن البرنامج التدريبي للمخيم ورشات عمل حول تقنيات الترافع وكسب التأييد، والتعبئة والنضال من أجل تغيير حياة الأشخاص، والتربية على حقوق الإنسان كأداة للتوعية والتغيير. كما من المقرر أن يشمل البرنامج جلسات عامة لتبادل التجارب الرائدة التي نفذها الشباب في بلدانهم في مواجهة الظلم والتمييز وعدم المساواة.

وتعتقد منظمة العفو الدولية أننا الآن في المغرب، بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الاعتراف بالمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان وحمايتهم وتمكينهم من العمل في بيئة آمنة. وتتابع بقلق بالغ ما يتعرض له الشباب من تضييق في نضالهم من أجل مبادئ الحرية والعدالة والكرامة والمساواة، وما يتعرضون له أيضا من طعن في شرعية عملهم السلمي النبيل وشيطنتهم والتشهير بهم بل وتجريمهم. وقد بدا ذلك واضحا في المحاكمات الأخيرة التي صدرت عنها أحكام قاسية في حق شباب حراك الريف بسبب مطالبتهم بالعدالة الاجتماعية وتوفير شروط العيش الكريم.

ومن منبر هذا المخيم الشبابي العالمي، تتضامن منظمة العفو الدولية من خلال صوت شبابها مع نشطاء حراك الريف وجرادة والصحفيين المعتقلين بسبب ممارسة حقوقهم في حرية التعبير والاحتجاج السلمي، وتدعو الحكومة المغربية إلى إطلاق سراحهم فوراً دون قيد أو شرط باعتبارهم سجناء رأي، وإتاحة الفرصة لكل الشباب للمشاركة في العملية السياسية والتنموية بكل الأساليب السلمية بدل تهميشهم وترهيبهم وإغلاق فضاء المجتمع المدني في وجوههم.

هذا وستنظم الجلسة الافتتاحية لهذا المخيم يوم الإثنين 3 شتنبر 2018، على الساعة العاشرة صباحا  بفندق بريفيليج سانغو بمراكش

خلفية:

منذ عام 1998، تنظم منظمة العفو الدولية – المغرب “مخيما للشباب” لإعداد وتربية جيل جديد من المدافعين/ات عن حقوق الإنسان. وقد كان مخيم الشباب في بدايته مخيما وطنيا، ومع مرور الوقت أصبح مخيما دوليا يعرف مشاركة ناشطين شباب من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والإتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية.

وتستغرق أشغال المخيم، في الغالب، مدة أسبوع ينكب فيها المشاركات والمشاركون على تبادل تجاربهم ومناقشة التحديات في مجال حقوق الإنسان، وسبل التصدي للانتهاكات والترافع لدى الحكومات من أجل إدماج حقوق الإنسان في برامجها السياسية والتنموية، كما يشكل فرصة للشباب لإجراء حوارات مفتوحة مع شخصيات عامة وزيارة مؤسسات وطنية معنية بحقوق الإنسان.

وبالإضافة إلى بناء القدرات وتبادل الخبرات بين الشباب، يظل الهدف الرئيسي لهذا المخيم الدولي هو نمو التعاون على المستوى الشبابي الإقليمي وبناء شبكة واسعة من الشباب المدافعين/ات عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط  وشمال إفريقيا من أجل الحصول على تأثير أكبر على وضعية حقوق الإنسان في المنطقة.

وتؤمن منظمة العفو الدولية أن الشباب بحماسته وحيويته وتطلعه الدائم للمستقبل، إذا أتيحت له الفرصة للانخراط والمشاركة في الشأن العام واتخاذ القرار، يحتل دائما الخطوط الأمامية من أجل التغيير الاجتماعي والديمقراطي وحقوق الإنسان. وبالمثل، يمكن أن يدفعه التهميش والإقصاء إلى السقوط في هاوية التطرف والعنف.

                                                                           

 

التعليقات مغلقة.