من يحمي العديد من شبكات السحر والشعودة التي انتشرت كالفطر، خاصة بالاحياء الشعبية من المدينة، والتي أصبحت تمارس طقوس الشعودة والشيطنة نهارا وجهارا، بكل حرية ودون متابعة قانونية، كما هو الحال بالقرب من ثانوية “بن عباد التأهيلية” بجوار المخبزة.
وفي هذا المنحى فقد استقطبت مشعودة، أضحت مشهورة، العشرات من الفتيات المتمدرسات ضعيفات العقول بمنزلها المتواجد قرب ثانوية “بن عباد التأهيلية”، يوميا، من أجل النظر والتكهن المستقبلي لهم في علاقاتهم سواء المحرمة او المشروعة، أما النساء والموظفات اللواتي يقصدنها فحدث ولا حرج، فطوابير من الصفوف يحجن اليها خاصة يومي السبت والاحد.
وقائع تتم أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية والامنية، وخاصة ب”الملحقة الادارية الثانية” التي يتبع الحي الذي تتوطن فيه المشعودة لدائرة نفوذها، والتي تراكم اموالا طائلة من هاته العمليات الشيطانية.
وأوضحت مصادر جريدة “أصوات” من أصحاب المحلات التجارية القريبة من سكن المشعودة، أن هذه المهنة المحظورة حولتها في ظرف قياسي إلى المحسوبين على الثراء غير المشروع، إذ تمتلك ضيعات فلاحية “فيرمات” بضواحي المدينة، كما روى العديد منهم، وأيضا السكان القريبين من محل شعودتها، خاصة بعدما تمكنت هذه الدجالة من فرض طقوسها الإبليسية على سكان الحي وعلى زوارها، وعلى طالبات الهوى بأثمنة مختلفة حسب حاجة الزبون التي يريد قضاءها.
ورغم الشكايات المباشرة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما انتشر على نطاق واسع، هذا الأسبوع المتزامن مع نهاية شهر اكتوبر، خبر وفاة امرأة بحي “السلام” بسطات عند إحدى المشعودات، إلا أن السلطات المعنية بمحاربة هذه المهن المحرمة شرعا وقانونا، والظواهر المجتمعية السلبية المصاحبة لها، تتلكأ في اتخاد المتعين والقيام بحملات، وترتيب الجزاءات القانونية في حقهم، واعتقال من ثبت تورطه بجريمة الشعودة، او يمارس طقوسها ويمتهنها كحرفة تذر عليه اموالا طائلة، خاصة بعدما تحولت بعض المنازل الخاصة بهم الى ما يشبه أوكارا للدعارة، ورائحتها اصبحت نثنة تزكم انوف السكان سواء بالمكان المذكور أو في “حي دلاس” أو “حي ميمونة”، تضيف ذات المصادر.
التعليقات مغلقة.