تنزيل بعض محاور المشروع 10 من القانون الإطار محور اتفاقية شراكة بين مديرية سيدي سليمان والجمعية الأكاديمية للرياضات الذهنية والبدنية

متابعة: العربي كرفاص
تم يوم الجمعة 07 ماي 2021 توقيع اتفاقية شراكة بين المديرية الاقليمية للوزارة بسيدي سليمان والجمعية الأكاديمية للرياضات الذهنية والبدنية العضو في الجامعة الملكية للشطرنج. تهدف الاتفاقية، موضوع الشراكة، التي وقعها كل من السيد المصطفى أوشريف المدير الإقليمي والسيدة آسية عبو رئيسة الجمعية، إلى تنمية وتطوير الرياضات الذهنية (الشطرنج) وأنشطة موازية لدى التلاميذ، وتشجيع الموهوبين منهم وتنمية قدراتهم الذهنية والرياضات البدنية، وذلك بتنظيم دروس نظرية وتطبيقية في رياضة الشطرنج بالمؤسسات التعليمية وبمقر الجمعية، وبمركز التفتح وتكوين مدربين في رياضة الشطرنج من أساتذة التعليم، مع السهر على تنظيم والمساهمة في تظاهرات، دوريات، وبطولات إقليمية، جهوية ووطنية في رياضة الشطرنج.

حسب المصطفى أوشريف، فإنّ توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار تنزيل المشاريع المتعلقة بتفعيل أحكام القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، خاصة المشروع رقم 10 المتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية، وذلك بتنويع أنشطة الحياة المدرسية من أجل إرساء مدرسة مواطنة دامجة تحفز التفتح واليقظة عند التلاميذ وتشجعهم على إبراز مواهبهم، وإرساء الأندية التربوية في المجالات الفنية والثقافية والعلمية بالمؤسسات التعليمية وهو ما سيتأتى انطلاقا من هذه الشراكة وغيرها من المبادرات الأخرى، من أجل تعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني والتنمية المستدامة لدعم الآليات والممارسات لتغيير السلوكيات المشينة.

وعرج المدير الإقليمي في كلمته على الأهمية التربوية للشطرنج في تنمية ذكاءات المتعلمين وتنويع اهتماماتهم وانفتاحهم وإقبالهم على المبادرة والمشاركة والعمل الجاد، الشيء الذي يمكن المتعلمات والمتعلمين من اكتساب التفكير السليم والمنطقي والاستدلالي وتنمية مختلف أنواع الذكاءات لديهم، مستدلا على ذلك باعتماد الشطرنج من طرف دول كثيرة في برامجها ومناهجها كمادة دراسية وتخصص له حيز زمني ضمن الزمن المدرسي، رابطا ذلك بما تضمنته الرؤية الاِستراتيجية من موجهات في هذا الباب: فالرافعة السادسة عشرة تحدثت في إحدى موادها عن تربية المتعلمين منذ بداية التعليم المدرسي على تنويع اهتماماتهم، وربط التعلمات بمختلف مجالات الحياة لفهم جدوى الدراسة والتثقيف ودورهما في انفتاحهم وإقبالهم على المبادرة والمشاركة والعمل الجاد، وتطرقت الرافعة السابعة عشرة إلى مواد وأنشطة دراسية تساهم في تنمية الذوق الفني لدى المتعلمين.

من جهتها، شكرت رئيسة الجمعة الشريكة المديرية، وسلطت الضوء على برنامج الجمعية العضو في الجامعة الملكية لرياضة الشطرنج والملائمة لقانون 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، كما تحدثت عن انجازات أبطال مدرسيين باحتلالهم مراكز ضمن الأوائل على الصعيد الوطني بفضل تأطير الجمعية لهم، معتبرة أن النتائج ستتحسن مع بدء العمل في إطار مؤسساتي.
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد التوقيع على هذه الاتفاقية، تم بمركز التفتح الفني بإعدادية عمر بن الخطاب الإعدادية إعطاء انطلاقة ورشات الشطرنج، واستفاد منها تلامذة مجموعة من المؤسسات التعليمية بمن فيهم الأبطال الأربعة المنتمين للمديرية المؤهلين الى البطولة الوطنية للشطرنج المدرسي.