تنسيقية الإذاعات الخاصة تعري واقع العمل داخل هاته الإذاعات وتدعو للتصدي لواقع “الحكرة والسخرة وهضم الحقوق”

طالبت تنسيقية الإذاعات الخاصة، التابعة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بمقاطعة كل الفعاليات الاحتفالية المصاحبة لليوم الوطني للإعلام، داعية الوزارة الوصية إلى حوار اجتماعي داخل القطاع، والوقوف على الاختلالات المسجلة، وتجاوز واقع “الحكرة والسخرة وهضم الحقوق” التي يعيش في ظلها العاملون، ومراجعة القانون المنظم لهاته الإذاعات، والقوانين المؤطرة لمنظومة الصحافة والنشر.

جاء ذلك من خلال بلاغ صادر عن تنسيقية الإذاعات الخاصة التابعة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، عقب جمعها العام المنعقد، يومه الاثنين 31 أكتوبر 2022، للتداول في الأوضاع التي يعيشها مجموع العاملات والعاملين بالإذاعات الخاصة، ومصير مشروع الاتفاقية الجماعية المجمد، إضافة إلى الإكراهات المهنية والقانونية والمادية والاجتماعية التي يتخبط فيها القطاع، في ظل انعدام انخراط جدي لمالكي هذه الإذاعات ومسيريها في منظومة الحوار الاجتماعي القطاعي ومنظومة إصلاح القوانين المنظمة للقطاع.

وطالبت التنسيقية بالاستجابة غير المشروطة لقرار النقابة الوطنية للصحافة المغربية بمقاطعة كل الفعاليات الاحتفالية بمناسبة اليوم الوطني للإعلام وتحويله إلى محطة نضالية نوعية، تتضمن أشكالا احتجاجية في مواجهة الإصرار على جعل العاملين والعاملات داخل هذا القطاع في وضع الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

كما دعت التنسيقية وزارة الثقافة والشباب والتواصل إلى الدعوة لحوار اجتماعي داخل هذا القطاع، بما يضمن الوقوف على إمكانيات تطوير هذا القطاع والوقوف عند الاختلالات. 

وأكدت على الدفاع المستميت عن جميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لعموم العاملات والعاملين بهذا القطاع الذين يعانون كل أشكال “الحكرة والسخرة وهضم الحقوق” في خرق واضح للقوانين القائمة، وفق صيغة البيان الصادر الذي تتوفر جريدة “أصوات” على نسخة منه. 

وشددت التنسيقية على ضرورة مراجعة القانون المنظم للإذاعات الخاصة والقنوات التلفزية الخاصة، وإجراء مراجعة شاملة للقوانين المؤطرة لمنظومة الصحافة والنشر، والقوانين المنظمة لهيئات الحكامة وتنظيم المهنة بما يضمن اشراك كل الفاعلين داخل مجال الاعلامً.

ودعى الجمع العام للتنسيقية إلى ضرورة توحيد صفوف كل العاملين في قطاع الإذاعات الخاصة، وكذا كل الجسم الصحافي في هذه الظرفية التي تعرف تراجعات كبرى على مستوى الحقوق المادية والاعتبارية، والاستعداد للانخراط في كل المعارك التي تقررها النقابة الوطنية للصحافة المغربية.