أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تنسيقية المسيرة العالمية للنساء بالمغرب تعتبر أن النضال ضد الفقر يبدأ من السيادة الغذائية

جددت تنسيقية المسيرة العالمية للنساء بالمغرب استنكارها لما تتعرض له النساء من عنف و تفقير ، معلنة مساندتها لنضال النساء في كل مواقع الكفاح ضد الاستغلال و القهر ، معتبرة أن المدخل للنضال ضد الفقر يمر عبر بوابة النضال من أجل السيادة الغذائية ، و وحد حد لنهب ثروات البلاد ، داعية إلى تكثيف الجهود لمواجهة سياسات تفقير النساء .

 

جاء ذلك من خلال بلاغ صادر عن التنسيقية ، اليوم، حيث جددت من خلاله استنكارها الشديد لما تتعرض له النساء من عنف وتفقير وتهميش نتيجة السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية السائدة، المرتبطة بإملاءات الدوائر الإمبريالية و الخادمة لمصالح الشركات العالمية ، الناهبة للإنسان و للبيئة لتحقيق الأرباح على حساب الأرواح؛ كما ورد في صيغة البلاغ ، معبرة عن انخراطها في المعارك الشعبية الكونية من أجل تغيير أوضاع النساء القرويات اللواتي يطعمن العالم ويعانين من الجوع .

 

كما عبرت التنسيقية عن مساندتها لنضالات النساء في كل مواقع الكفاح من أجل الحياة وضد الاستغلال والقهر في كل مواقع مناهضة الاستغلال و الاضطهاد و المدافعات عن الحرية و الكرامة و ضمنهن المدرسات اللواتي يشاركن في الصفوف الأمامية للاحتجاجات التي نظمتها تنسيقية الأساتذة المفروض عليهم التعاقد، وأمهات المعتقلين السياسيين  المكافحات من أجل الحرية لأبنائهن وللوطن … .

و تعتبر التنسيقية أن المدخل للقضاء على الفقر يمر عبر النضال من أجل تحقيق العدالة و السيادة الغذائية، و التي تمر من بوابة مناهضة كل أشكال التبعية و النضال من تحقيق استقلال فعلي في جميع المجالات بما يضمن الاستدامة و يصون البيئة؛ مبرزة أن هاته المعركة لا تنفصل عن معركة تحرير المرأة من الهيمنة الذكورية والاستغلال الاقتصادي والاجتماعي.

 

كما أكدت التنسيقية على أن تحرير الاقتصاد ينطلق من وضع حد لنهب ثروات البلاد، المباشر منه أو الممارس من طرف حفنة من الفاسدين المتسلطين، أو عبر الشركات العالمية العابرة التي لا تخضع للمراقبة و لا للمحاسبة، و هو ما يجعل غالبية الشعب يعيش الفقر و المعاناة .

 

جاء ذلك في إطار تخليد التنسيقية لليوم الدولي للقضاء على الفقر  و الذي يصادف يوم 17 أكتوبر من كل سنة في ظل تراجع مهول للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية عموما، وتدهور مروع لأوضاع النساء خصوصا، بسبب تكريس نفس الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المنتجة للفقر والجهل والهشاشة من جهة، وللتدبير الكارثي للجائحة من طرف الدولة من جهة أخرى، و هو ما شكل وبالا على النساء على أكثر من صعيد، وأدى إلى استفحال الفقر وسطهن واحتداد شدته بالنسبة لأغلبهن.

التعليقات مغلقة.