يحتفل المغرب كباقي دول العالم بالأسبوع العالمي للتلقيح، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 25 و30 أبريل الجاري، والمنظم هاته السنة تحت شعار: “التلقيح، أمل في الحياة”.
ويهدف العالم من وراء تنظيم هذا الحدث السنوي إلى التذكير بأن التلقيح ضروري وأساسي للرعاية الصحية الأولية، وحق إنساني لا جدال فيه، وواحد من أفضل الاستثمارات في مجال الصحة.
شعار حمل الأمل في الحياة، وبوابة الأمل تنمو من خلال التلقيح في المراحل الأولى من العمر، نظرا لأهميتها في الوقاية من تفشي الأمراض المعدية ومكافحتها، وهي أساس تعزيز الأمن الصحي العالمي، كما هو الحال مع وباء COVID-19، وآثاره الكونية، واعتماد التلقيح كوسيلة للسيطرة عليه، أو الحد من تفاعلاته المميتة، وهو ما مكن من تحقيق نصر جزئي على الوباء وبالتالي عودة الحياة تدريجيا إلى مستواها المعتاد.
يوفر الاحتفال بالأسبوع فرصة لتعزيز ثقة المواطنين في أهمية اللقاحات والمساهمة في التشجيع على استخدام اللقاحات للحماية من الأمراض، مع ضرورة الالتزام باحترام الجدول الوطني للتلقيح، وتسليط الضوء على الحاجة للاستكمال تلقيحات الأطفال، للمحافظة على التقدم المحرز في مجال التلقيح على الصعيد الوطني.
وللإشارة فإنه وبفضل الرعاية السّامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، والإشراف الفعلي لصاحبة السموّ الملكي الأميرة للّا مريم، تمكن المغرب من أن يتبوأ مراكز رائدة من بين دول العالم التي تلتزم بضمان الحقّ في الصّحة لأطفالها، عبر الولوج لتلقيح آمن وفعّال ومجّاني في جميع المراكز الصحية، وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية واللجنة الوطنية العلمية والتقنية الاستشارية للتلقيح.
وهكذا، تم إحراز تقدم كبير في المغرب بفضل التلقيح ضد الأمراض المستهدفة التي كانت مسؤولة في السابق عن عبئ ثقيل من المرضى والوفيات لدى الأطفال دون سن الخامسة، لكن وبفضل الجهود التي تبذلها وزارة الصّحة والحماية الاجتماعية في إطار البرنامج الوطني للتلقيح، فقد تنمكن المغرب من تحقيق نسبة تغطية تلقيحية وطنية فاقت 95 بالمائة.
التعليقات مغلقة.