أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تنظيم منتدى في موضوع الملكية الصناعية في خدمة الابتكار والإبداع وتعزيز النمو الاقتصادي بالمغرب

احتفالا باليوم العالمي للملكية الفكرية، نظمت وزارة الصناعة والتجارة، والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، ومؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، منتدى رفيع المستوى في موضوع الملكية الصناعية في خدمة الابتكار والإبداع رافعة لتعزيز ونمو الاقتصاد بالمغرب”.

     

وبحسب المنظمين فإن الهدف من الاحتفال بــ”اليوم العالمي للملكية الفكرية”، أطلقت الاحتفال به المنظمة العالمية للملكية الفكرية، كل يوم 26 أبريل من كل سنة، والذي انطلق فعليا ابتداء من سنة 2000، كيوم عالمي للاحتفال بالذكرى، بهدف تشجيع استخدام نظام الملكية الفكرية كرافعة للتقدم التكنولوجي والاقتصادي والاجتماعي. 

 

 وخلال الاحتفال بفعاليات الذكرى هذه السنة، تم اختيار موضوع “الملكية الفكرية والشباب: الابتكار من أجل مستقبل أفضل”، كشعار مركزي لتخليد هاته المناسبة الأممية.

 

وتهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على إمكانات المقاولين الشباب وحاملي المشاريع الذين يقدّمون حلولا مبتكرة، وبالتالي مساهمتهم في رسم معالم مستقبل مستدام و شامل. 

 

وفي هذا السياق، يندرج تنظيم هذا المنتدى الاقتصادي والعلمي الذي غاص في موضوع الملكية الصناعية ودورها في خدمة الابتكار والإبداع وتعزيز النمو الاقتصادي بالمغرب، والذي ترأسه السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، والذي يعد فرصة مهمة لتسليط الضوء على البعد الاستراتيجي، والطابع المشترك للملكية الصناعية بين كافة القطاعات المرتبطة بالموضوع، وكذا دورها في تثمين الإبداع والابتكار، إضافة إلى إنشاء أصول غير مادية ذات قيمة اقتصادية عالية.

 

وبهاته المناسبة قال السيد مزور “إننا خرجنا من فترة الأزمة الصحية أقوى بفضل إمكاناتنا ومهاراتنا، وعلى هذا الصرح المتين صار الانتعاش الاقتصادي يشق طريقه نحو مستقبل واعد تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس أيده الله. و إننا اليوم أصبحنا في حاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى شبابنا وإلى مواهبهم وإبداعهم حتّى يكونوا الروافع الإستراتيجية لمغرب الغد”.

 

و أضاف السيد الوزير “لذلك فقد خصّصنا هذا اليوم العالمي للملكية الفكرية للشباب، سواء كان  هؤلاء حملة مشاريع أو أصحاب مقاولات ناشئة أو مقاولين، فهم جميعا مصدر للإبداع و الابتكار، حيث يمكن أن تفضي أفكارهم إلى إنشاء علامات تجارية أو براءات اختراع أو تصاميم ونماذج صناعية، ومن ثمة ينبغي السعي إلى حمايتها من أي عملية تزييف وتزوير”.

 

وأكد السيد الوزير، “أن الدور الذي تقوم به المكاتب الوطنية للملكية الصناعية والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية من خلال تقديم الدعم المستمر للمبتكرين يحتاج إلى المزيد من التعزيز، وذلك لتمكين المبدعين من فئة الشباب من الاستفادة من اختراعاتهم، سوف نضع رهن إشارتهم الأدوات والبرامج التي تضمن حماية وتعزيز ملكيتهم الصناعية، وتنمية المهارات، علاوة على تزويدهم بخدمات المراقبة واليقظة والمدّ بالمعلومات”.

 

وتحقيقا لهاته الغايات الكبرى والأهداف المرسومة والمتوخاة من وراء تخليد هذا اليوم، أوضح السيد عبد العزيز ببقيقي، المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، أن “المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية يرسم لنفسه هدفا يروم من خلاله دعم تطوير المقاولات، من خلال الخدمات التي يقدمها في مجال حماية وتثمين الأصول اللامادية؛ وعلاوة على ذلك، فإنه يتم في هذا السياق إيلاء الأولوية لتقوية ودعم عمليات المواكبة لفائدة المقاولين الشباب والمقاولات الناشئة، وحاملي المشاريع بغية تحقيق الاستخدام الفعال لأدوات الملكية الصناعية، مما سيتيح لهذه الفئات اكتساب المزيد من القدرة التنافسية والنمو المضطرد”.

 

وعلى هامش انعقاد هذا المنتدى، أبرم المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية أربع اتفاقيات شراكة، الأولى مع المركز الجهوي للاستثمار بجهة الدار البيضاء- سطات ، والثانية مع تكنو بارك، والثالثة مع المنظمة المهنية للمحاسبين المعتمدين، والرابعة مع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب.

 

وتهدف هذه الاتفاقيات الموقعة إلى تنفيذ برامج متنوعة، بالتعاون مع  مختلف الشركاء، كما أنها تروم في مجملها إلى الارتقاء بالملكية الصناعية والتجارية، ومواكبة المقاولات في استعمال الخدمات في مجالات الملكية الصناعية وإنشاء المقاولات أو الشركات، وكذلك التطوير المشترك لخدمات تتماشى مع احتياجات المرتفقين.

 

من جهة أخرى، أشرف منظمو المنتدى على إطلاق قافلة الملكية الصناعية في خدمة الإبداع والابتكار، والتي ستجوب 12 جهة بالمغرب، وذلك خلال الفترة الممتدة من 26 أبريل، وإلى غاية 28 من نفس الشهر، بهدف التوعية بالمفاهيم المرتبطة بالملكية الصناعية (وتحديدا دور العلامات التجارية والتصاميم وبراءات الاختراع)، بهدف تمكين فئة المقاولين الشباب من ثقافة الابتكار، وتلقين المبدعين منهم لاحقا مبادئ تنمية وتطوير حس الاكتشاف والإبداع.

 

وقد اختتمت فعاليات هذا اللقاء بافتتاح فضاء خاص بالعلاقات مع زبناء المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، والذي يندرج في إطار الرقي بالمرفق عبر توفير إطار عمل احترافي وفعال للولوج إلى خدمات المكتب، مع مواكبة شخصية للمساعدة على استخدام المنصات الإلكترونية المتعلقة بالمكتب، وذلك لصالح جميع مستخدمي نظام الملكية الصناعية والتجارية.

التعليقات مغلقة.