تنظيم ورشة وطنية حول البحث العلمي و المرونة المناخية

وشكلت هذه الورشة، التي جمعت باحثين وممثلي وزارات وفاعلين مؤسساتيين، وعقدت بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD Maroc)، فرصة لمناقشة التوصيات الصادرة عن تلك الورشات الجهوية المتعلقة على وجه الخصوص بملاءمة توجهات البحث العلمي مع احتياجات القطاعات الوزارية والجماعات الترابية، وكذا تشجيع البحث العلمي المتعلق بتغير المناخ وتوجيه النتائج العلمية في السياسات القطاعية صوب التنمية المجالية والوطنية.

   وتروم هذه العملية تعزيز التفاعل بين البحث وصنع القرار، من أجل الإرتقاء بقدرة المغرب على مواجهة آثار تغير المناخ.

   في هذا السياق، أبرز محمد بروي، مدير المناخ والتنوع البيولوجي بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة (قطاع التنمية المستدامة) في كلمة خلال افتتاح أشغال هذه الورشة الوطنية، أن “بانوراما البحث العلمي في مجال مكافحة التغيرات المناخية تروم تثمين نتائج البحث العلمي الوطني في مجال تغير المناخ، فضلا عن تحديد الآفاق والأولويات في مجال البحث في مختلف المجالات المعنية”.

  وقال السيد بروي إن كلا من العلوم والبحث والتنمية والابتكار تحتل مكانة بارزة في استراتيجيات ومخططات مكافحة التغيرات المناخية في المغرب، مستشهدا في هذا الصدد بالمخطط الوطني للمناخ (PCN)، والمخططات المناخية الترابية (PCT) والخطة الاستراتيجية الوطنية للتكيف (PNSA).

 من جهتها، قالت رجاء شافيل مديرة مركز الكفاءات في مجال التغيرات المناخية (4C Maroc)، إن هذا الأخير كان قد عقد أربع ورشات جهوية (أكادير، الدار البيضاء، طنجة وفاس) غطت جميع المؤسسات البحثية على المستوى الوطني، مشيرة إلى أنه تمت دعوة أكثر من 200 من الباحثين لعرض أعمالهم واقتراح توصياتهم”، مؤكدة على أن هذه الورشات سلطت الضوء على واقع البحث العلمي المرتبط بتغير المناخ.

 وأوضحت أنه من خلال التكنولوجيا المبتكرة والسياسات البيئية والممارسات الفلاحية المستدامة وبلورة ترسانة قانونية تتناسب مع الواقع الوطني، فإن الباحثين يضطلعون بدور مركزي في تحديد وتنزيل الاستراتيجيات الرامية إلى التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري على مستوى كوكب الأرض.

 تجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة الوطنية تميزت بتنظيم ثلاث جلسات تتعلق بـ”بانوراما البحث العلمي في مجال تغير المناخ بالمغرب”، و”آفاق وفرص البحث العلمي المرتبط بتغير المناخ”، و”البحث العلمي في الاستراتيجيات القطاعية والترابية من أجل مكافحة التغيرات المناخية”.