لا زالت الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية وفية لاستراتيجيتها الرامية للسير قدما نحو تطوير وتجديد هذه المؤسسة ذات الاستقطاب المفتوح والتابعة لجامعة “مولاي إسماعيل” بمكناس من خلال تشجيع وتحفيز السادة الأساتذة لخلق وفتح تكوينات ذات جودة عالية تتماشى واحتياجات سوق الشغل ببلادنا والمنسجمة مع الرؤى التنموية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والتي لعل من أبرزها النموذج التنموي الجديد والذي يدخل في إطار سلسة من أوراش الإصلاحات الكبرى التي انخرط فيها المغرب مند فترة من الزمن لما لها من أهمية بالغة وانعكاسات إيجابية سواء من الناحية الكمية أو النوع لسد الخصاص الذي عانت منه المؤسسات الجامعية والذي شكل عبئا وضغطا رهيبا لايستهان به على هذه الأخيرة ويتعلق الأمر بمسألة استقبالها لأعداد كبيرة من الطلبة كل سنة.
اهتمت الكلية بإشكالية التأطير البيذاغوجي و مسألة التكوين الأكاديمي وذلك عبر السهر على دعم كل الكفاءات والخبرات الهادفة لفتح مجالات وميادين وتخصصات متنوعة تتناسب وانتظارات جميع صناع القرار المحليين والوطنيين، والقادرة على تقديم القيمة الإضافية المنتظرة سواء تعلق الأمر بالمؤسسات العمومية أو شبه العمومية أو القطاع الخاص.
وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن العميد بالنيابة للكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، الدكتور لحو مجيدي، ورغم كل التحديات والإكراهات التي إضطر لمواجهتها طيلة ولايتين متتابعتين على رأس هذه المؤسسة، إلا أنه استطاع بفضل إصراره وخبرته الطويلة والناجحة في مجال التسيير والتدبير أن يرسخ كل مبادئ الحكامة الإدارية والمالية والبيذاغوجية خصوصا في ظل محدودية الإمكانيات المالية والمادية المتاحة وكذلك قلة الموارد البشرية والتي تعتبر ركيزة أي إصلاح فعلي وذلك من خلال ضمان الانخراط التلقائي الكلي لكل مكونات المؤسسة لا لشيء إلا لتحسين جودة المنتوجات التعليمية والعلمية الجامعية والموجهة بالأساس لطالبي العلم والمعرفة والمتعطشين أيضا لمسايرة ومواكبة المؤسسات التعليمية الجامعية المتقدمة والمشهود لها بذلك على كل المستويات على الصعيد الوطني والدولي.
وفي نفس السياق، وعلى ضوء الانجازات التي تم تحقيقها بهذه الكلية، وبناء أيضا علي حصيلة السنوات العشر الماضية يجزم كل متتبعي الشأن العام المحلي الجهوي والوطني، وخصوصا المهتمين بقضايا التعليم العالي ببلادنا على أن العميد بالنيابة للكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، الدكتور لحو مجيدي، قد عرف بفضل فلسفة عمله الواضحة وبفضل جديثه وتفانيه الصادقين في العمل في بناء وإعداد بيئة ومناخ عمل ملائم وذالك من خلال تشخيصه العملي والموضوعي لوضعية المؤسسة على كافة الجوانب والذي تمخض عنه إبراز نقاط القوة التي تميز المؤسسة والعمل على تعزيزها وتثمينها، ولكن أيضا إعطاء فكرة عن مواطن الضعف بها بهدف تحسينها وإصلاحها.
وفي هذا الصدد ونظرا للإلحاح والطلب المتزايد على فتح تكوينات وتخصصات في الدراسات باللغة الإنجليزية والنابعة من قناعات راسخة بأهمية هذه الأخيرة في فتح جسور التواصل بين مختلف الثقافات والمجتمعات ومدى مساهمتها كلغة لنشر البحث العلمي بامتياز في تسويق وإعطاء جاذبية أكبر للمنتوجات العلمية ولأعمال ومشاريع البحث التي يتم إعدادها من طرف عدة باحثين مغاربة، فإن الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية استطاعت مرة أخرى بفضل تخطيط استراتيجي محكم وفعال من طرف مسؤوليها من إكمال إرساء فعلي وحقيقي على أرض الواقع لنظام الاجازة والماستر والدكتوراة (LMD)، وذلك من خلال إعلان عميدها بالنيابة “الدكتور لحو مجيدي” عن اعتماد تكوين في الدكتوراة في القانون، وكذلك عن فتح مسلك معتمد للدراسات الإنجليزية بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، واللذان سينطلق العمل والتسجيل بهما ابتداء من بداية الموسم الجامعي المقبل “2022-2023”.
التعليقات مغلقة.