توتر متصاعد بين “مورفين” و”الكناوي”: خلافات الراب تتحول لتهديدات علنية وتثير جدلا واسعا
جريدة أصوات
تشهد الساحة الفنية المغربية توترا غير مسبوق بين نجمي الراب “مورفين” و*”الكناوي”*، حيث تصاعد الخلاف من مجرد تلميحات فنية إلى مستوى خطير تخللته اتهامات وتهديدات مباشرة، ما أثار جدلا واسعا في أوساط المتابعين.
اتهامات مهينة وردود تهديدية
بدأت الشرارة عندما أطلق الرابور “مورفين” تصريحات اعتبرت مهينة في حق “الكناوي”، مشككاً في أحقيته بتمثيل الراب المغربي، ومعتبراً أن مستواه الفني لا يرقى إلى تطلعات الجمهور.
هذه التصريحات أثارت غضب “الكناوي”، الذي ردبقوة عبر مقاطع “ستوريات” نشرها على حسابه في “إنستغرام”. تضمنت هذه الردود سباً وشتماً مباشراً في حق “مورفين”، ووصلت حد التهديد بالاعتداء الجسدي، إلى جانب إساءات تمس والدته. هذه التهديدات قد تعرض “الكناوي” للمساءلة القانونية في حال تقدم “المورفو” بشكاية أو تطورت الأمور من تهديدات إلكترونية إلى اعتداء واقعي.
ظروف نفسية وصراعات محتملة على الساحة الفنية
يرى متابعون أن ردة فعل “الكناوي” لا يمكن فصلها عن ظروفه النفسية والاجتماعية الصعبة، إذ مر خلال السنوات الأخيرة بسلسلة من الأزمات المؤلمة، من فقدان والديه، إلى دخوله السجن مرتين، ثم فقدانه لعمله العسكري. هذه المعاناة وثّقها بنفسه في عدد من أعماله، أبرزها أغنية “أمان الرعب”، مما جعله يعيش اضطرابات واضحة تنعكس على سلوكه.
يرجح أن “الكناوي” يشعر بأن تصريحات “مورفين” قد تغلق في وجهه أبواب الظهور الإعلامي والمشاركة في المهرجانات، خاصة في ظل الانفتاح المتزايد لقنوات مثل “دوزيم” على نجوم الراب، كما هو الحال مع برنامج “Jam Show”، إضافة إلى حضور أسماء كبرى في فعاليات مثل “موازين” (طوطو على منصة السويسي، ومورفين في منصة سلا).
كان من الممكن، بحسب محللين، أن يحول “الكناوي” هذا الجدل إلى فرصة فنية، عبر إطلاق “كلاش” غنائي يرد فيه فنياً على غريمه، ما كان سيشكل مواجهة موسيقية مثيرة ينتظرها جمهور الراب المغربي، بدلاً من السقوط في فخ التهديدات والسب العلني.
ويبقى السؤال المطروح: هل يتحول هذا النزاع إلى مسار قانوني، أم أن العقلاء من الوسط الفني سيتدخلون لاحتواء الأزمة قبل تفاقمها؟
التعليقات مغلقة.