وجّهت المحكمة الفدرالية الأميركية لائحة اتّهامات إلى عنصر في الحرس الوطني، متهمة إياه من خلالها بتسريب مجموعة من الوثائق السرية.
يأتي مثول، “جاك تيشيرا” أمام المحكمة الفدرالية غداة توقيفهن الخميس، بعد تحقيق استمر أسبوعاً في واحدة من أكبر قضايا تسريب الوثائق منذ أن سرّب “إدوارد سنودن“، وثائق تابعة لوكالة الأمن القومي عام 2013.
ووجهت المحكمة إلى الشاب، أثناء جلسة الاستماع القصيرة، التي عقدت في “بوسطن” تهما، ضمنها “تخزين ونقل معلومات متعلّقة بالدفاع الوطني من دون تصريح” و”سحب وتخزين وثائق أو مواد سرّية من دون تصريح”.
وكشفت الوثائق المسرّبة وجود مخاوف أميركية من نقاط ضعف لدى الجيش الأوكراني، ولمّحت إلى أنّ الولايات المتحدة تتجسّس على دول حليفة لها، من بينها “إسرائيل” و “كوريا الجنوبية”.
وكان “تيشيرا” قد مثل امام قاض في محكمة “ماساتشوستس” الفدرالية، في “بوسطن”.
وللإشارة فالشاب الموقوف يبلغ من العمر 21 سنة، التحق بالقوات الجوية للحرس الوطني في شتنبر 2019، وكان الذي كان متخصصًا في تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات، وهو يتحدر من عائلة لها تقاليد عسكرية، فقد قضى والده 34 عامًا في نفس الوحدة العسكرية التي عمل فيها ابنه، بينما عملت والدته في منظمات غير ربحية تدعم العسكريين السابقين.
وخلال الجلسة التي كانت قصيرة لم تطلب المحكمة من الشاب الإدلاء بأيّة أقوال، ليتقرّر توقيفه في انتظار جلسة الاستماع المقرّرة الأربعاء المقبل.
ويشتبه في كون “تيشيرا” قد نشر الوثائق اعتباراً من مطلع شهر مارس المنصرم، في مجموعة دردشة خاصة على منصة التواصل الاجتماعي “ديسكورد”.
كما تجدر الاشارة، إلى أنّ “جاك تيشيرا”، كان مدير مجموعة الدردشة المسمّاة “ثاغ شايكر سانترل”، وأنّه نشر الوثائق تحت اسم مستعار “أو جي”.
وشارك المتهم في البداية مع المجموعة مقاطع من الوثائق السرية، لكنّه بدأ لاحقًا في نشر صور للوثائق طالباً من بقية أعضاء المجموعة عدم مشاركتها، وفق وسائل اعلام أمريكية.
لكن ظهرت بعض الوثائق على مواقع أخرى من بينها “تويتر” و”4 تشان” و”تليغرام”.
ولم يعلن المحققون بعد عن استنتاجاتهم بشأن الدافع وراء تسريب “تيشيرا” للوثائق.
فيما اثار التسريب تساؤلات حول سبب وصول عنصر في رتبة متدنية (رتبته تعادل رتبة جندي أول) إلى مثل هذه الأسرار التي قد تكون ضارّة.
وقد تم توقيف “جاك تيشيرا”، في منزله في بلدة “نورث دايتون ” بجنوب “ماساتشوستس”، يوم الخميس المنصرم.
وأظهرت لقطات صوّرت من الجوّ المشتبه به يرتدي سروالاً قصيراً أحمر وقميصاً، وهو يضع يديه خلف رأسه، ويتراجع ببطء نحو أفراد إنفاذ القانون المسلحين ببنادق الذين أوقفوه.
وقال المدعي العام الأميركي “ميريك غارلاند” لوسائل الإعلام، إن “تيشيرا” أوقف ضمن تحقيق تم فتحه في مزاعم سحب معلومات سرية للدفاع الوطني والاحتفاظ بها ونشرها.
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي “لويد أوستن”، إنه أمر بمراجعة الوصول إلى المعلومات الاستخبارية وإجراءات المحاسبة والمراقبة داخل الوزارة لتعزيز الجهود لمنع حدوث هذا النوع من الحوادث مرة أخرى.
التعليقات مغلقة.