توقعات أمريكية تُشير إلى انخفاض واردات المغرب من القمح بمقدار 200 ألف طن
جريدة أصوات
توقعات جديدة تصدر عن وزارة الزراعة الأمريكية تشير إلى تراجع واردات المغرب من القمح خلال الموسم المقبل، حيث يُقدر أن تصل إلى 6.7 ملايين طن، بانخفاض قدره 200 ألف طن مقارنة بالعام السابق. يأتي ذلك رغم أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المغرب أعلن سابقًا عن ارتفاع مُتوقع بنسبة 41% في محصول الحبوب هذا العام، نتيجة تحسن الظروف المناخية وزيادة التساقطات المطرية.
وتُعزى هذه التوقعات، وفقًا لمصادر إعلامية، إلى نجاح الحكومة في تحسين إدارة المخزون والاعتماد على حصاد محلي أفضل، رغم استمرار التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية. ويُظهر المغرب، بخلاف جيرانه مثل مصر التي تعتمد بشكل كبير على السوق العالمية، ميلاً نحو الاكتفاء الذاتي في إمدادات الحبوب، مع حفاظه على علاقات متوازنة مع كبار مصدري القمح من فرنسا وروسيا وكازاخستان، مما يعزز أمنه الغذائي ويقلل من اعتماده على مصدر واحد.
وفي سياق متصل، أكد وزير الفلاحة أن تهاطل الأمطار في شهري مارس وأبريل ساهم في تحسين وضعية الزراعات، خاصة الحبوب الخريفية، التي لم تتجاوز مساحتها 3.2 مليون هكتار نتيجة فترة الجفاف السابقة. وبحسب خبراء، فإن تقدم إنتاجية بعض المناطق، مثل مكناس وتاونات وتازة، يعكس تأثرها الإيجابي بالأمطار الأخيرة على الرغم من أن مردود الهكتار لن يصل إلى مستويات ما قبل الجفاف، لكنه سيكون أعلى مقارنةً بالموسم السابق.
وفي هذا الصدد، أشار المختص محمد الدرقاوي إلى أن الاحتمالات تتجه نحو إنتاج مرتفع من القمح هذا العام، بدعم من التساقطات المنتظمة التي شهدتها المناطق الشمالية والغربية، والتي ساهمت في تعزيز المخزون الوطني وتوقعات انخفاض واردات البلاد من القمح.
وفي ظل استمرار التحديات المناخية، يتطلع المغرب إلى تكرار نجاح تساقطات متوازنة خلال الموسم القادم، والتي من شأنها أن تساهم في استقرار الإنتاج وتحقيق أهداف الأمن الغذائي، خاصة مع تزايد الحاجة إلى الاعتماد على الزراعة المحلية والتقليل من الاعتماد على الواردات
التعليقات مغلقة.