توقف مشروع “أطروحتي”: تساؤلات حول مستقبل البحث العلمي في المغرب
جريدة أصوات
أثارت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، قضية توقف مشروع “أطروحتي”، والذي تم إطلاقه من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في عام 2016. كان الهدف من المشروع رقمنة الأطروحات الجامعية وتوفير منصة موحدة للطلبة الباحثين لتحقيق استفادة أكبر من الأبحاث الموجودة، بما يسهم في تطوير جديد للمعرفة العلمية في المغرب.
في سياق هذه القضية، تقدمت التامني بسؤال كتابي إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، تساءلت فيه عن الملابسات والسبب وراء إقبار هذا المشروع الطموح. وعبرت عن قلقها من تأثير قرار الحكومة على جهود الباحثين الذين كانوا يعلقون آمالهم على المشروع للحد من ظاهرة تكرار الأطروحات الأكاديمية، وهو ما قد يؤدي إلى إنتاج بحوث مبتكرة تدعم التنمية في البلاد.
كما أكدت التامني أن هناك ميزانية قد وُضعت سابقًا للمشروع، مما يزيد من تساؤلات الباحثين حول كيفية تعامل الحكومة مع الموارد المخصصة لهذا الهدف المهم. وأشارت إلى أن التوجه نحو إقفال المشروع يعد خطوة غير مبررة في ظل الحاجة المتزايدة لدعم البحث العلمي والابتكار.
إن مشروع “أطروحتي” كان يُعتبر أداة لتعزيز الوصول إلى المعرفة وتحسين جودة الأبحاث الجامعية من خلال رقمنة الأطروحات، وهو ما يساهم في توجيه الطلبة نحو مجالات بحث جديدة وغير تقليدية. التامني، في ختام حديثها، دعت إلى توضيحات واضحة من الوزارة حول الإجراءات المستقبلية المقترحة لإحياء المشروع وتجويده، بما يخدم تطلعات الباحثين ويدعم مسيرة البحث العلمي في المغرب.
يمثل هذه القضية اختناقًا للجهود الأكاديمية في بلد يشهد تحولات متعددة في المجال التعليمي والبحثي، ويؤكد على أهمية التواصل الفعال بين الحكومة والمؤسسات الأكاديمية لتلبية احتياجات الطلبة الباحثين وتعزيز المساعي نحو الابتكار والنمو.
التعليقات مغلقة.