عبد الالاه علاني _أزمور
احتفاء بعيد المرأة، احتضن فضاء مركز التكوين النسوي بمدينة أزمور مساء يوم السبت 12 مارس 2022 حفل توقيع رواية “عذارى بين الحب والحرب” للأستاذة، الشاعرة والكاتبة حياة نخلي.
حضر حفل توقيع رواية “عذارى بين الحب والحرب”، مدير مندوبية وزارة الثقافة بالجديدة السيد عبد الرحمان عريس، والسيد أنس السملالي مدير الثقافة والشباب، والسيد الحسين بركات المندوب الإقليمي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية و السيدة فتيحة المتوكل رئيسة مصلحة الشؤون النسوية ورياض الأطفال بمندوبية الشباب بالجديدة، بالإضافة إلى مجموعة من الشاعرات، الشعراء والفنانين بإقليم دكالة، الذين أطربوا مسامع الحاضرين بمجموعة من القصائد الشعرية الجميلة التي نالت إستحسان الجميع.
وبتأليفها لرواية “عذارى بين الحب والحرب” ، إنتقلت الأستاذة حياة نخلي من الكتابة الشعرية إلى الكتابة السردية، حيث زاوجت في عنوانها بين نقيضين “الحب والحرب”، أما كلمة “عذارى” فالمقصود بها بطلتا الرواية وهما نساء تميزن بالصبر والصمود والمقاومة من أجل الإستمرار، وهما ضحيتان للحرب التي حرمتهما من أحبتهما.
وتميزت الرواية التي نسجتها الأستاذة نخلي بتوظيف الرمزية والإيحاء للتعبير عن المسكوت عنه، كما غلب عليها عنصر التشويق، اعتمادا على لغة سردية سلسة في قالب فني ، فرهافة حس الشاعرة جعلتها تغوص في الرواية أحيانا لتبدي رأيها في بعض المواقف التي طبعت أهم أحداثها، فالحرب حرمت الطفلتين من أمهما وأبيهما، وجعلتهما تعيشان حالة فقد وحزن، وفي نفس الوقت حرمتهما من حبيبيهما اللذان ضحيا بالحب من أجل وطنهما، كما اتسمت الرواية بغلبة العنصر النسوي في تشخيص أهم الأحداث لإبراز دور المرأة في حالتي الحرب والحب، وهذا ليس تحيزا من الكاتبة وإنما هو تقدير وإعتراف بها .
كما تطرّقت الأميرة (كما يلقبها مثقفي دكالة) في هذه الرواية لبعض أثار الحروب بالنسبة للفرد والجماعة، كفقدان بعض الأعضاء أوبثرها،… وتشرد الأطفال وتدهور حالتهم النفسية، وفي مقابل الحرب احتفت الرواية بالحب كتيمة أساسية لعبت دورا في تغيير مجرى الأحداث ونقلها من حالة الحزن والألم إلى حالة الفرح والأمل…، لتختتم الرواية بنهاية سعيدة إلتقى فيها الأحبة بعد صبر طويل.
التعليقات مغلقة.