أصوات من الرباط
تمكنت المصالح الأمنية بمدينة تمارة من توقيف شابة عشرينية متهمة باختطاف رضيع حديث الولادة من مستشفى الأطفال بالرباط، لتنهي بذلك فترة هروب قصيرة وتُحال على أنظار القضاء. بدأت الواقعة عندما لجأت سيدة، أم لخمسة أطفال، إلى الشرطة بعد اختفاء مولودها عقب لقاء مع امرأة تظاهرت بالتعاطف وقدمت نفسها كفاعلة خير مستعدة لتقديم الدعم المالي.
وفي لحظة ثقة خاطئة، طلبت المتهمة من الأم أن تترك الطفل برفقتها بضع دقائق ريثما تحضر المبلغ الموعود، قبل أن تختفي فجأة، مما دفع الأم إلى دق ناقوس الخطر فورًا. وقد لعبت كاميرات المراقبة بالمستشفى دورًا حاسمًا في كشف تفاصيل الجريمة، حيث رصدت تحركات المتهمة وساهمت في تحديد ملامحها بدقة، مما سهّل عملية تعقبها وتوقيفها.
وبحسب التحقيقات، فإن الشابة كانت قد فقدت جنينها في وقت سابق، لكنها أخفت الأمر عن أسرتها، واستمرت في التردد على المستشفى مدعية أنها حامل وتتابع وضعها الصحي، إلى أن جاء موعد ولادة زائف. وفي محاولة يائسة للهروب من فضيحة محتملة، أقدمت على اختطاف الرضيع لإقناع عائلتها بأنه ابنها، وهو ما كشفته التحقيقات الأولية.
هذا وقد قررت السلطات القضائية إيداع المتهمة السجن ومباشرة التحقيق التفصيلي في القضية، في حين عادت الطمأنينة إلى حضن الأم بعد استرجاع رضيعها. وتُعد هذه العملية واحدة من أسرع عمليات فك لغز جريمة اختطاف شهدتها العاصمة مؤخرًا، مما يعكس فعالية الأجهزة الأمنية في التعامل مع مثل هذه الحالات.
التعليقات مغلقة.