توقيف طبيب ووسيط في فضيحة بيع الأدوية بالمستشفى الجامعي لطنجة

أمرت النيابة العامة بطنجة بفتح تحقيق بشأن شكاية تقدمت بها عائلة مريض، أسفرت عن توقيف طبيب ووسيط داخل المستشفى الجامعي محمد السادس. وتندرج هذه القضية ضمن مخطط لبيع الأدوية للمرضى بطرق غير قانونية.

وحسب مصادر موثوقة، فقد أوقفت عناصر من الضابطة القضائية لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي الطبيب والوسيط بعد ورود معلومات تفيد ببيع أدوية موجهة للمرضى، والتي يتوجب أن تكون متاحة بشكل مجاني داخل المستشفى. وأظهرت تحقيقات أولية أن الطبيب كان يقوم بتحويل أسر المرضى إلى الوسيط، الذي يتولى عملية بيع الأدوية، بما في ذلك أكياس من الدم في بعض الحالات.

وتعكس هذه الواقعة ضعف الرقابة الداخلية على الأنشطة الصحية في المستشفى، حيث تكرر مثل هذه الحوادث بسبب تلاعبات سابقة، مثل تلك التي حدثت في مستشفى الرازي. جهود النيابة العامة تأتي عقب شكاوى من عائلات تعاني من إساءة استخدام الوظيفة من خلال أطباء وممارسين صحيين.

من جهة أخرى، أقدمت إحدى العائلات على رفع دعوى قضائية ضد ممرض انتحل صفة طبيب، حيث قام بكتابة وصفة طبية لمريض، مما نتج عنه آثار سلبية خطيرة على صحة المريض. هذه الحادثة سلطت الضوء مجددًا على الحاجة الملحة لتعزيز الرقابة والتفتيش داخل المؤسسات الصحية لضمان سلامة المرضى والحفاظ على نزاهة القطاع الصحي.