أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تونس: المعارضة تتحدى المنع وتتظاهر في الشارع منددة بالاعتقالات التي طالت المعارضين

أصوات: القسم السياسي

تظاهرت المعارضة التونسية، يومه الأحد، بشوارع تونس العاصمى، في تحد لقرار المنع المتخذ من قبل السلطات التونسية، وذلك للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين المتابعين.

ويتابع الموقوفون بتهم تتعلق ب “التآمر على أمن الدولة والتخطيط لتنفيذ انقلاب على الحكم”.

وقد جابت التظاهرة الشوارع الرئيسية لوسط العاصمة تونس، متحدية قرار المنع المتخذ.

التظاهرة دعت إلى تنظيمها المعارضة التونسية وضمنها “حركة النهضة” التي تعد المكون الأبرز لهذا التحالف.

وللإشارة فإن العديد من كوادر المعارضة السياسية يتابعون من طرف السلطات القضائية بتهم تتعلق ب “التآمر على أمن البلاد الداخلي والخارجي”، و”التخطيط لتنفيذ انقلاب على الرئيس “قيس سعيّد””.

وفي السياق ذاته كانت وزارة الداخلية، قد دعت جميع المشاركين في هذه التظاهرات إلى الانسحاب من هذه المسيرة، التي قالت إنها “غير مرخصة”، مطالبة المحتجين بالامتثال لقرار السلطات وللقانون، فيما طوقت قوات الأمن المتظاهرين لمنعهم من التقدم.

وخلال هاته التظاهرة رفع المحتجون شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية آرائهم، والذين أمر القضاء التونسي إيداعهم السجن بتهمة “التآمر”، و”الفساد المالي”، وأخرى تدعو إلى رحيل الرئيس “قيس سعيّد” داعية إلى تنظيم انتخابات رئاسية سابقة لأوانها.

أتى هذا التحرك من قبل المعارضة التونسية بعد أسبوع من قرارات قضائية، قضت بسجن سياسيين بارزين ضمنهم أعضاء في “جبهة الخلاص”، ورجل الأعمال المعروف “كمال لطيف”، والقياديين بحركة النهضة، عبد الحميد الجلاصي، نور الدين البحيري، مدير إذاعة “موزاييك” نورالدين بوطار، والناشط السياسي خيام التركي، المتابعية بتهم تتعلق ب “التآمر على أمن الدولة والتخطيط لتنفيذ انقلاب على الرئيس قيس سعيّد”، مضيفا أنه “حطم الدولة لأنه يكره الدولة، ويكره الثورة لأن الثورة ضده”، مسترسلا أن “سعيد هو من يخشى الديمقراطية لأنه ليس ديمقراطيا، هو من يخشى السجون لأنه لم يذق طعم السجون”.

وكانت  “جبهة الخلاص الوطني”، أكبر تكتل معارض لرئيس تونس، قد دعت لتنظيم هاته التظاهرة، “تنديدا بالاعتقالات السياسية والانتهاكات الجسيمة للحريات العامة”.

وفي هذا السياق قال رئيس الجبهة، أحمد نجيب الشابي، إنه سيتم تنظيم وقفات احتجاجية أسبوعية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة للمطالبة بإطلاق سراح جميع الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة.

وحث “الشابي” جميع النشطاء السياسيين إلى الانخراط في شبكة الدفاع الموحدة عن كل المساجين، معلنا أن الجبهة تعززت بكوادر سامية من المناضلين من بينها الناشط السياسي عز الدين الحزقي، والد جوهر بن مبارك.

وكانت العاصمة تونس قد شهدت إجراءات أمنية مشددة، وانتشارا واسعا بمختلف الشوارع المؤدية للشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة قبل انطلاق مظاهرة جبهة الخلاص الوطني.

ورفضت الداخلية التعامل أمنيا مع المظاهرة حيث أعلنت أنها أحالت الملف على النيابة العامة باعتبار أنه تحرك غير مصرح به.

وارتباطا بالموضوع، وعلى هامش التظاهرة المنظمة، هاجم الناشط السياسي والحقوقي، عز الدين الحزقي، الرئيسالتونسي، قيس سعيد، متهما عناصر الأمن في البلاد بحماية رئيس غير شرعي يمنع الناس من حقوقها في التظاهر، معتبرا أن الرئيس “الرئيس وضع كل المؤسسات بين يديه وقسّم الشعب”.

ووجه المعارض التونسي، المفرج عنه حديثا، كلامه للرئيس التونسي قائلا : “ليعلم هذا المنقلب أن الأجيال تتوارث النضال ولا تتوارث النقلاب”.

التعليقات مغلقة.