تيزنيت / ج بوهني
وجهت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بتيزنيت بيانا شديد اللهجة على خلفية ما آلت إليه أوضاع الإقليم عامة والمدينة خاصة، اجتماعيا واقتصاديا وصحيا وأمنيا.
وهكذا فقد أشار فرع حزب “الميزان” في بيان له أن “عاصمة الفضة تعيش على وقع الركود الاقتصادي والسياحي الذي يعرفه الإقليم، والمكرس بتداعيات جائحة كورونا، إلى جانب اعتماد الإقليم على بنية صحية لا ترقى لاحتواء حاجيات الساكنة، فضلا عن آفة الرعي الجائر التي تعاني منها مختلف أطراف الإقليم”.
وانتقد حزب الإستقلال ما وصفه بـ “بؤس مدينة تزنيت وانعدام فرص الشغل بها، وغياب أي استشراف للاستثمارات الوطنية والدولية بها، واحتشام الأوراش التنموية بمحيطها”.
وأبرز ذات الحزب أن الضربات الموجعة التي تلقتها تزنيت لا تقف عند هذا الحد، فقد “تعمدت بعض الجهات إغراق المدينة بالمهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء والمتشردين المتخلى عنهم قصد التخلص منهم، دون الأخذ بعين الاعتبار الضغط الاجتماعي والاقتصادي والصحي والأمني الذي يتضاعف على السلطات المحلية والأمنية”.
وفي نفس الصدد، ذكر الحزب في بلاغه، الذي توصلت جريدة “أصوات” بنسخة منه، حادثة مقتل السائحة الفرنسية بتزنيت نهاية الأسبوع الماضي، معربا عن أسفه لهذه الواقعة المؤلمة، كما قدم خالص عزائه لعائلة الضحية وأصدقائها.
ومن جهة أخرى أكد الفرع المحلي لحزب الاستقلال بتزنيت أن هذه المشاكل مجتمعة قد تقضي على هدوء وأمن المدينة الذي كان رأسمالها الوحيد إلى أمد قريب.
كما تساءل الحزب عن الجهات التي تقف وراء الإنزالات الممنهجة للمهاجرين والمشردين بالمدينة، مطالبا المسؤولين محليا بالوقوف في وجه كل من له مصلحة في جعل مدينة تيزنيت مستقرا للمهاجرين والمتشردين.
كما طالب حزب الميزان الجهات الوصية بتوفير بنية استشفائية متكاملة بالإقليم قادرة على تغطية حالات الأمراض العقلية والنفسية، داعيا الهيئات المدنية والجمعوية إلى الوقوف في وجه جميع المؤشرات التي تهدد تماسك الإقليم وتسلبه أمنه وأمانه.
[…] […]