ثلث الأجانب :في أسر مكتظة بأوروبا

كشفت بيانات حديثة أفرج عنها مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” أن أكثر من 34 في المائة من المواطنين الأجانب المقيمين في إحدى دول الاتحاد الأوروبي برسم سنة 2023، يعيشون في أسر مكتظة وفي شقق ومنازل تتوفر على عدد غرف لا يتناسب مع حجم الأسرة.
وسجل المصدر ذاته زيادة في عدد الأسر الأجنبية التي تعيش في منازل غير متناسبة مع حجمها، إذ بلغت نسبة هذه الأسر حوالي 32,9 في المائة خلال سنة 2022، قبل أن ينتقل هذا الرقم إلى حوالي 34,2 في المائة برسم السنة الماضية.
في سياق مماثل، أظهرت بيانات هذه المؤسسة الإحصائية الرسمية التابعة للاتحاد الأوروبي أن بولندا سجلت أعلى معدل على هذا المستوى، إذ يعيش فيها أكثر من 53 في المائة من المواطنين الأجانب من خارج الاتحاد في أسر مكتظة، متبوعة بإيطاليا بما نسبته 50,7 في المائة، ثم السويد بأكثر من 48 في المائة، فاليونان بواقع 47 في المائة.
وبلغت نسبة الأسر الأجنبية من خارج الاتحاد الأوروبي المقيمة في ألمانيا التي تعيش في منازل لا تتناسب مع عدد أفرادها، أكثر من 33 في المائة، فيما وصل هذا الرقم إلى 31 في المائة و26,6 في المائة وأزيد من 23 في المائة في كل من فرنسا وبلجيكا وإسبانيا تواليا.
على الصعيد ذاته، سُجلت أدنى معدلات الاكتظاظ في قبرص حيث لم تتجاوز عدد الأسر الأجنبية المكتظة المقيمة فوق أراضيها ما نسبته 4 في المائة، متبوعة بإيرلندا بـ9,1 في المائة ثم مالطا بما نسبته 10 في المائة.
جدير بالذكر أن العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تسمح للمواطنين الأجانب المقيمين على أراضيها بصفة قانونية بتقديم طلبات إلى سلطاتها من أجل التحاق عائلاتهم بهم، في إطار ما يسمى “لم الشمل العائلي”، وفق شروط تختلف من دولة إلى أخرى، على رأسها الالتزام لضمان إقامة مناسبة للأفراد المُلتحقين بالمُقيم، إذ تتولى السلطات في فرنسا، على سبيل المثال، تقييم الظروف اللازمة للسكن والموارد قبل البت في هذه الطلبات.