وأوضح في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جامعة القاضي عياض، التي أضحت تحتل مراتب مشرفة في التصنيف العالمي للجامعات، تعتزم استقبال خلال الموسم الجامعي الجديد 100 ألف طالب، بعدما تأكد تسجيل 93 ألف ضمنهم 23 ألف طالب جديد، مشيرا إلى أن عملية التسجيل لازالت مفتوحة حتى يتسنى للطلبة استكمال عمليات تسجيلهم واستئناف الدراسة انطلاقا من بداية الأسبوع الجاري.
وأبرز رئيس جامعة القاضي عياض أن هذه المؤسسة الجامعية اتجهت نحو اعتماد الرقمنة من أجل توفير الظروف المواتية لتسجيل الطلبة الجدد وإعادة تسجيل القدامى، وذلك ضمانا لدخول جامعي جيد.
واستطرد قائلا أن الجامعة وضعت لهذا الغرض عددا من الآليات المعلوماتية مفتوحة في وجه الجميع داخل العديد من المؤسسات، من خلال تجهيز قاعات ب 150 إلى 200 جهاز حاسوب لإجراء عمليات التسجيل أو للقيام بعمليات البحث على الانترنت من قبل الطلبة بهدف التكوين والتحصيل.
وفي هذا الصدد، أشار المتحدث إلى أن 90 في المائة من عمليات التسجيل الأولي تمت مباشرة بعد انتهاء الموسم الجامعي السابق، وأن نسبة التسجيل بجميع المؤسسات التابعة للجامعة بلغت 80 في المائة.
وأشار إلى أن جامعة القاضي عياض تتبوأ مكانة متميزة على المستوى الوطني من ناحية استقطاب الطلبة، حيث ارتفعت نسبة استقبال الطلبة بأكثر من 10 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة، وب20 في المائة في مجال التكوينات المهنية و35 في المائة في مسلك الدكتوراة.
وفي مجال البنيات التحتية، أبرز الميراوي أن الجامعة عملت على تسهيل الولوج إلى مختلف المرافق التابعة لها لفائدة الطلبة من خلال وضع علامات للتشوير تسهل على الطلبة وخاصة الجدد منهم التوجه إلى مختلف الفضاءات وخاصة قاعات الدرس والمدرجات والأماكن المخصصة لوضع ملفات التسجيل، فضلا عن تهيئة وإعادة تجهيز مختلف الفضاءات من قبيل قاعات الاستقبال والمساحات الخضراء وفضاءات الترفيه والأكل.
ولتدارك النقص الحاصل على مستوى المقاعد المخصصة للتحصيل للدراسي، يقول رئيس الجامعة، عملت هذه الأخيرة على إحداث نظام جديد للتوقيت خلال اليوم، كما شرعت في إطلاق بناء مركب جامعي مندمج بتامنصورت سيفتتح شطره الأول في أفق 2019 من أجل خلق جامعة جهوية قادرة على استيعاب كافة الطبلة المنحدرين من الجهة.
ولم يفت المتحدث الإشارة إلى أن أحد المستجدات الهامة التي تعرفها الجامعة تتمثل في ادراج ولأول مرة في تاريخ الجامعة المغربية، نظام تطوير المهارات الشخصية “سوفت سكيلس” واللغات باعتماد أرضيات رقمية تم فرضها في 50 وحدة ماستر جديدة وإجازة مهنية بغية التماهي مع المعايير الدولية في هذا المجال.
من جانب آخر، أبرز رئيس الجامعة أنه تم القيام منذ ثلاث سنوات في إطار التوجه الاستراتيجي للجامعة بترشيد الموارد البشرية والمادية مما مكن من استثمار أزيد من 60 مليون درهم، مضيفا أنه تم أيضا استثمار 30 مليون درهم في مجال البحث العلمي خلال موسم 2016-2017 والذي يرتقب مضاعفته خلال الموسم الجديد بغية مواصلة تطوير هذا الميدان من خلال وضع على الخصوص، مركز للاعتماد وآخر للابتكار البيداغوجي ومركز للغات.
وخلص السيد الميراوي إلى القول أن هذا البعد أتاح خلق نوع من الابتكار والتجديد على مستوى التنظيم وكذا في المجال البيداغوجي وهو ما يعكسه تطوير نظام التعلم عن بعد (مووك) بفضل طاقم يضم 1548 أستاذا باحثا وأزيد من 800 إطار إداري وتقني.
مريم إكاس
التعليقات مغلقة.