أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

جدل “سيلفي قيوح” يبلغ الإعلام الدولي ويثير انتقادات واسعة

جريدة أصوات

أثار “سيلفي” التقطه عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك المغربي، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موجة جدل واسعة وسخرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد انتشاره خلال مشاركته في المنتدى العالمي للنقل المنعقد بمدينة إسطنبول ما بين 27 و29 يونيو 2025، حيث ترأس الوفد المغربي في أشغاله.

انتقادات بسبب “خرق الأعراف البروتوكولية”

الواقعة لم تمر مرور الكرام، إذ خصصت قناة “بي بي سي” الدولية تقريرًا ضمن أحد برامجها الإخبارية للحديث عن ما وصفته بـ”الخرق البروتوكولي”، معتبرة أن سلوك الوزير المغربي لا ينسجم مع الأعراف الدبلوماسية المعتمدة في المحافل الدولية، خاصة من طرف ممثل رسمي لدولة ذات سيادة.

ووصفت مقدمة البرنامج تصرف الوزير بـ”غير الملائم”، مشيرة إلى أن حضوره في المنتدى كان بصفة رسمية وليس شخصية، وكان يفترض أن يتحلى بالرصانة والجدية التي تفرضها مكانته، لا أن يبادر إلى التقاط صورة ذاتية مع رئيس دولة أخرى وكأنه في نزهة سياحية.

موجة سخرية وتفاعل واسع على المنصات الرقمية

الصورة أثارت تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء عن استغرابهم مما اعتبروه “تصرفًا غير ناضج” و”إخلالًا بالمكانة الاعتبارية التي يمثلها الوزير”، في حين رأى آخرون أن مثل هذه التصرفات تسيء لصورة المغرب على الساحة الدولية.

وكتب أحد المدونين المعروفين أن ما أقدم عليه الوزير “لا يليق بمقامه التمثيلي، ويتعارض مع التقاليد الدبلوماسية المتعارف عليها”، داعيًا إلى ضرورة التحلي بالمسؤولية والوعي أثناء تمثيل الدولة في الفعاليات الدولية.

دعوات إلى احترام صورة الدولة في المحافل الخارجية

في السياق ذاته، شددت القناة البريطانية في تغطيتها على أن المسؤولين الحكوميين لا يمثلون أنفسهم في مثل هذه الفعاليات، بل يعكسون صورة بلدانهم، ما يستوجب احترام الضوابط البروتوكولية والسلوكية، حفاظًا على هيبة الدولة ومكانتها أمام الرأي العام العالمي.

ورغم أن بعض الآراء حاولت التقليل من أهمية الواقعة، معتبرة أن الصورة “عفوية”، إلا أن الغالبية أجمعت على أن الواقعة تؤكد الحاجة إلى مزيد من التأطير للسلوك الرسمي للمسؤولين المغاربة أثناء حضورهم المنتديات والمحافل الدولية الكبرى.

التعليقات مغلقة.