أثار قرار وزارة الصحة تنقيل مديرة المستشفى الإقليمي بن مسيك بالدار البيضاء، جدلا واسعا في الأوساط الصحية بالعاصمة الاقتصادية. وربطت مصادر مطلعة هذا التنقيل برفض المديرة تحويل المستشفى إلى ما وصف بـ “دكان انتخابي” تابع لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وحسب مصادر إعلامية، فإن هذا القرار كشف عن “ارتباك” ورغبة لدى جهات في وزارة الصحة لتوفير “بيئة انتخابية آمنة” لمرشحي حزب الأحرار في الدائرة الانتخابية المعنية. وأثار تنقيل المديرة، التي كانت الطبيبة الوحيدة المسؤولة عن قسم الولادة والمركب الجراحي بالمستشفى، قلقًا لدى الساكنة.
وفي سياق متصل، أفادت المصادر ذاتها بوجود تحركات مماثلة على مستوى أكاديمية التربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات. فبعد تعيين مدير جديد مقرب من حزب الأحرار، تقرر إعادة مباريات تعيين المديرين الإقليميين على صعيد الجهة، بالرغم من أن بعض الذين تم تعيينهم لم يمض على تولي مهامهم سوى شهر واحد.
وتأتي هذه التطورات في ظل ما يبدو أنه “دار غفلون” بالنسبة لحليفي حزب الأحرار في الحكومة، وهما حزبا الأصالة والمعاصرة والاستقلال.
التعليقات مغلقة.