جدل يثيره نهائي كأس العرش: شبهات “تزوير جمهور” وتخوفات من تأثيرها على الانتخابات القادمة
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
فاس، المغرب – 1 يوليو 2025: أثارت المباراة النهائية لكأس العرش التي جرت مساء الأحد بمدينة فاس، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، جدلاً واسعاً وشبهات بـ”تزوير الجمهور”. فقد وردت معطيات مؤكدة من مصادر إعلامية وسياسية تشير إلى انحراف خطير عن الأهداف الرياضية والأخلاقية للمباراة، محولة إياها إلى ما يُشبه “مقدمات فاسدة لانتخابات أفسد”.
“دوباج مخدوم” لجمهور فريق نهضة بركان
المباراة جمعت بين فريقي نهضة بركان، الذي يوصف بأنه “مدلل” لارتباط مالكه بمسؤوليات جامعية ووزارية وقارية ودولية (الكاف والفيفا)، وأولمبيك آسفي. وبحسب تصريحات موثقة ومقالات وتدوينات ذات مصداقية، فإن جمهور فريق نهضة بركان قد خضع لـ”دوباج (Dopage) مخدوم”.
وقد كشف شباب وأطفال من إقليمي تاونات وتازة بعفوية أنهم جُلبوا إلى الملعب بمقابل مادي، وجرى نقلهم في حافلات، ومُنحوا قبعات وقمصاناً بلون ورمز الفريق البركاني على أساس أنهم جمهوره. كانت مهمتهم “تعمير” الملعب والصراخ لفريقهم، دون أن تكون لهم بالضرورة انتماءات حقيقية إليه.
أبطال الفضيحة: سياسيون وراء “التزوير”
تشير الأصابع والألسن إلى اسم “سياسي شاب” و”شيخ في ماله” و”مستثمر في أشياء كثيرة”، وهو رئيس مجلس إقليم تاونات، باعتباره بطل هذه الفضيحة. وفي تازة أيضاً، كان هناك من يشبهه أو يتشبه به، على أمل نيل الرضا، وقام هو الآخر بتأثيث المركب الرياضي بفاس ببعض من “جمهوره” المجلوب.
مخاوف من تداعيات على الانتخابات القادمة
المغاربة يتعبؤون تلقائياً وعفوياً للحضور والترحيب عندما يتعلق الأمر بحضور جلالة الملك أو أحد أفراد أسرته الكريمة في أي نشاط رسمي أو احتفال. ولكن أن يتم استغلال مقابلة كرة قدم، برئاسة أميرية سامية، لتزوير الجمهور ليس تحية للأمير، ولا نصرة لفريق، بل لحزب سياسي وبأساليب غش واضحة، فهذا يثير تخوفات جدية.
هذه المؤشرات الفاسدة تُعتبر إنذاراً خطيراً، ويحق للبلاد أن تخشى من أن تكون هذه الممارسات مقدمات وعناوين للانتخابات القادمة، مما يهدد مبادئ النزاهة والشفافية في المشهد السياسي والرياضي. فهل ستتدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذه الممارسات التي تشوه صورة الأحداث الوطنية الكبرى؟.
التعليقات مغلقة.