بقلم د. مبارك أجروض
تعتبر اللحوم مصدرًا جيدًا للبروتين والفيتامينات التي يمكن إدخالها إلى النظام الغذائي، وتنصح الدراسات بتخفيض كميِّة المدخول اليومي من اللحوم لحد 70 غرامًا مع اتخاذ خيارات صحيِة عند إدخالها كجزء في النظام الغذائي، لأنَّ العديد منها غنيٌ بالدهون المشبعة والتي يمكن أن تَرفع من مستويات الكولسترول في الدم، ويمكن أن تتنوع كمية هذه الدهون بشكل كبير حسب نوع اللحم وطريقة طهيه، وكذلك يجب الحذر من الاستهلاك المفرط لها حيث من المحتمل أن تكون أحد أسباب سرطان الأمعاء.
وتعدُّ لحوم الدجاج والضأن ولحم البقر من اللحوم الغنيِّة بالبروتين، ولكن لضمان النظام الغذائي الأمثل يجب إدخال بروتيناتٍ نباتيِّة كالمتواجدة في الفاصولياء والبقول، وبالإضافة إلى ذلك تعدُّ اللحوم من المصادر المهمة للحديد والفيتامين B12، وانطلاقا من هذه المعلومات الوجيزة نستنتج أن الأمر قد يكون صعبًا عند التخلص من شرائح اللحم الطرية والقطع المقرمشة من لحم الضأن يمكن أن يساعد في تخفيف الالتهاب، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
* تقليل الالتهاب
يعدُّ الالتهاب جزءً أساسيًا من استجابة الجسم للأذية أو العدوى، ويحدث ذلك عندما تطلق الأنسجة التالفة والمتضررة مواد كيمائيِّة تخبر الكريات البيضاء بالحاجة للبدء في الترميم ، ولكن قد يكون هذا الالتهاب منخفض الدرجة وبشكلٍ مزمنٍ، والذي يمكن أن يُلحق الضرر عبر تراكم اللويحات في الشرايين مؤديًا لزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغيِّة والسرطان وداء السكري، وتظهر الأبحاث أن استهلاك أنواع السكريات المصنعة واللحوم تساعد على تحرر المزيد من مستويات البروتين الارتكاسي CRP ممِّا يزيد من خطر الالتهاب المزمن وتناول أطعمة أخرى مثل الخضار والفواكه التي تقلِّل من تحرر هذا البروتين، لذلك يجب استبدال اللحوم وخاصة اللحم البقري بالسمك أو المكسرات أو بروتين الصويا.
* تحسين صحة الأمعاء
تظهر الأبحاث أن تناول الكثير من الأطعمة المصنعة والحبوب المكررة يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الأمعاء. لكن النظام الغذائي النباتي يساعد في تعزيز بكتيريا الأمعاء الصحية وتحفز الأطعمة الغنية بالألياف على وجه الخصوص نمو البكتيريا الجيدة؛ ما يقلل الالتهاب وخطر الإصابة بالأمراض الالتهابية.
* فقدان الطاقة
قد يشعر الإنسان بالتعب والضعف إذا قطع اللحوم عن نظامه الغذائي؛ هذا لأنه يفتقد مصدرًا مهمًا للبروتين والحديد، وكلاهما يمنح الطاقة. يمتص الجسم الحديد من اللحوم أكثر من الأطعمة الأخرى، لكنه ليس الخيار الوحيد، فيمكن للإنسان أيضًا العثور على الحديد في الخضار الورقية الخضراء مثل السبانخ، وكذلك الحبوب الغنية بالحديد والخبز والمعكرونة. ومن الضروري البحث عن البروتين في البيض والفاصوليا والبازيلاء والعدس والمكسرات والبذور ومنتجات الصويا.
* دخول الحمام أكثر
قد يعني تقليل اللحوم والمزيد من الألياف من الحبوب الكاملة والفواكه النيئة والخضراوات مزيدًا من الوقت في المرحاض. تسهل الألياف عملية التبرز عن طريق سحب الماء إلى القولون وهذا يجعل البراز أكثر ليونة.
* انخفاض خطر الإصابة بالسكري
في هذا الصدد قام الباحثون بربط اللحوم الحمراء والمعالجة بفرص أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ووجدت إحدى الدراسات أن تناول نصف حصة من اللحوم الحمراء يوميًا يزيد من احتمالات الإصابة بالمرض بنسبة 48%.
* انخفاض نسبة الكوليسترول
الحد من الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة، بما في ذلك اللحوم، يمكن أن يخفض الكوليسترول “الضار” في الدم. ويقول الخبراء إن الدهون المشبعة يجب أن تشكل أقل من 10% من السعرات الحرارية كل يوم. إذا كان الإنسان يشتهي اللحوم، فليجرب القطع الطرية الخالية من الجلد.
* توفير المال
تعتبر الأطعمة الغنية بالبروتين مثل الفول والبازيلاء والعدس والبيض هي بديل أرخص للحوم. وشراء الفواكه والخضراوات في الموسم يمكن أن يوفر المزيد من المال. تشير البيانات إلى أن شخصًا واحدًا يتبع نظامًا غذائيًا يحتوي على 2000 سعرة حرارية يمكنه تناول ما يكفي من الفاكهة والخضراوات بأقل من 3 دولارات في اليوم.
* حماية البيئة
يؤدي استبدال اللحوم بأطعمة نباتية إلى تقليل انبعاثات الكربون وانبعاثات الغازات الدفيئة الأخرى. و يتطلب الأمر مساحة أكبر لتربية الماشية مما تتطلبه زراعة الغذاء، وتستهلك زراعة الطعام أيضًا كميات أقل من الماء.
* الحاجة إلى مكملات
عندما تتبع نظامًا غذائيًا لا يحتوي على لحوم، أو نظامًا غذائيًا محدودًا يعتمد على النباتات، فقد تفقد الفيتامينات والمعادن المهمة. يمكن أن تعزز المكملات مستويات الفيتامين B12 (الموجود فقط في الأطعمة الحيوانية) والحديد والكالسيوم والفيتامينات A، B، D. فليتحدث الشخص المعني إلى الطبيب حول المكملات الأفضل له.
* فقدان الوزن
لقد راجع الباحثون 15 دراسة حول كيفية تأثير النظام الغذائي النباتي على الوزن. والأشخاص الذين تحولوا إلى نظام غذائي نباتي فقدوا حوالي 10 أرطال، وأولئك الذين كانوا أثقل وزنًا فقدوا المزيد من الوزن.
* التقليل من اللحوم لصحة أفضل
لقد أظهرت الدراسات أن النظام الغذائي لمن يكثرون من تناول اللحوم يكون في العادة غير صحي، وذلك لاحتوائه على الدهون المشبعة وغيرها من المنتجات الضارة، وهو ما لا يترك مجالاً للأكل الصحي. وبحسب موقع “فوركز أوفر نايفز” المتخصص في النظام الغذائي النباتي، فإن الوجبات السريعة أو التي تحتوي على اللحوم والأجبان تتسبب في الالتهاب المزمن بالجسم، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الكثير من الأمراض مثل أمراض القلب ومرض السكري والأمراض المناعية المختلفة.
التعليقات مغلقة.