سجل جطو في عرضه المطول أمام مجلسي النواب والمستشارين ، أن قطاع التعليم يعاني من جملة اختلالات على الرغم من المجهودات المبذولة في مجال الدعم الاجتماعي للأسر، حيث أكد أن نسب الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة “لا تزال مرتفعة ويفوق معدل المنقطعين عن الدراسة 300 ألف تلميذ سنويا خلال السنوات الدراسية الخمس الأخيرة”. وأفاد جطو بأن أغلب المنقطعين عن الدراسة ينحدرون من الوسط القروي، ومن المسجلين بالسلك الإعدادي على وجه الخصوص، معتبرا أن هذا الأمر يدل على أن هذه الإشكالية “تلزم منظومتنا التربوية بصفة بنيوية”.
واسترسل قائلا: “إن ظاهرة الهدر المدرسي تطرح تحديات متعددة الأبعاد، ليس فقط بالنسبة إلى مردودية السياسات التعليمية، بل كإحدى الآفات التي يعاني منها مجتمعنا”، مشددا على أن هذه المشكلة لها كلفة “باهظة اقتصاديا واجتماعيا، تجعل التصدي لها يكتسي صبغة الاستعجال”. وحث جطو الحكومة على إيلاء عناية خاصة لهذا الموضوع، بأن “تدرس إمكانية الرفع من الموارد المرصودة ضمن الميزانية لفائدة برامج الدعم المدرسي واتخاذ التدابير اللازمة قصد تحسين المستويات المرجعية للدعم الجاري بها العمل حاليا، وكذا العمل على توسيع أعداد المستفيدين من هذه البرامج”، وأشار المتحدث ذاته، إلى أن التجربة “أبانت عن فعاليتها في تشجيع الأسر المعوزة على تمدرس أطفالها، وأن من شأن هذه المبادرة أن تمكن من تفادي تحمل نفقات أكبر في مواجهة االنعكاسات السلبية والخطيرة لهذه الظاهرة”.
التعليقات مغلقة.