محمد الشرقاوي
منذ الدقائق الأولى لوقوع الزلزال المدمر، الذي ضرب مناطق كثيرة من الحوز وتارودانت وخلف عددا كبيرا من الشهداء والجرحى والمصابين، كان جلالة الملك محمد السادس، في طليعة من يقف على الوضع أولا بأول، حيث أعطى الأوامر الفورية، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب العامة، قصد تحريك الموارد البشرية واللوجيستكية لممارسة عمليات الإنقاذ وبناء مستشفيات عسكرية جراحية ميدانية، وتحركت على الفور قوافل الجيش الملكي لتنفيذ تعليمات جلالته وشرعت في عمليات الإنقاذ في ظروف جغرافية معقدة وصعبة.
وفي الغد ترأس اجتماعا طارئا بالرباط لتحديد الأولويات والآليات للإنقاذ والإغاثة وأيضا إيواء المتضررين الناجين من الزلزال، وأمر الحكومة بالتحرك الفوري، للقيام بما يفرضه عليها القانون في مثل هذه الظروف.
ووقف شخصيا على أوضاع الجرحى بالمستشفيات حيث زار عددا منهم مواسيا إياهم، وخلال زيارته الميمونة قام بالتبرع بالدم، ليؤكد للجميع أن دمه مختلط بدم المغاربة، الذين هم شعبه وهو ملكهم وأنه ما يضرهم يضره، وفي هذه الخطوة من الدلالات الرمزية ما لا يحصى ومن المعاني ما لا يفنى كون جلالة الملك في طليعة من يرسخ التقاليد المغربية في البدل والعطاء.
وأمس ليلا جاء الخبر المفرح حيث تبرع جلالة الملك بصفته المساهم الرئيسي في شركة المدى إسناد بمليار درهم لفائدة الصندوق الخاص بدعم المتضررين.
هي كلها خطوات عظيمة تدل على انخراط جلالة الملك شخصيا في قيادة المعركة ضد مخلفات الزلزال.
فهو القائد وهو المواطن وهو الرائد في كل المبادرات وهو النموذج في التضحيات والسهر ليل نهار على سير عملية الإيواء وإعادة الإعمار حيث تقرر منح كل أصحاب المنازل المتهدمة مبالغ مالية كافية لإعادة الإصلاح أو البناء.
إنه ملك عظيم هو الأول في الملمات.
التعليقات مغلقة.