أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

جلالة الملك “محمد السادس” يؤكد ثبات مواقف المملكة المغربية الداعمة لفلسطين أرضا وشعبا

جلالة الملك "محمد السادس" يؤكد ثبات مواقف المملكة المغربية الداعمة لفلسطين أرضا وشعبا

جريدة أصوات

 

جدد جلالة الملك “محمد السادس” التأكيد على ثبات مواقف المملكة المغربية اتجاه فلسطين الدولة المستقلة وعاصمتها “القدس” الشرقية. والشعب الفلسطيني الذي يعاني من الإجرام “الإسرائيلي” في غزة. والذي اشتد مند السابع من أكتوبر. وهي المواقف التي حملها الخطاب المولوي السامي، الذي وجهه أمير المؤمنين لشعبه الوفي في الذكرى 25 لعيد العرش المجيد، أمس الإثنين. 

 

وهكذا فقد تناول العاهل الكريم في خطابه السامي القضية الفلسطينية في أبعادها الواقعية والسياسية. مؤكدا من جديد ثبات الموقف المغربي الراسخ الداعم للقضية الفلسطينية. مبرزا ما تضطلع به المملكة من مسؤوليات تاريخية تؤهلها للعب دور “الوسيط الموثوق” في حل هذا الصراع التاريخي.

وفي هذا الشأن قال جلالة الملك في خطاب العرش: إن المغرب يواصل دعم كافة الحلول و” المبادرات البناءة. التي تهدف لإيجاد حلول عملية. لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار. ومعالجة الوضع الإنساني”.

يأتي هذا الموقف تفاعلا مع المعاناة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. داعيا لوقف هاته الحرب التي تشنها”إسرائيل” على قطاع “غزة” وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتمكين الفلسطينيين من كل مقومات الحياة.

وفي نظرة وفلسفة واقعية لمجريات ما يحدث بغزة. أكد جلالة الملك على أنه إن كان وقف إطلاق النار مطلب إنساني. فإن المطلوب أكثر هو البحث عن آلية سياسية لحل هذا النزاع. وأيضا ضمان الاستقرار والسلم الدائم في المنطقة، قائلا: “إنه إذا كان التوصل لوقف الحرب في غزة أولوية عاجلة. فإنه يجب أن يتم بموازاة مع فتح أفق سياسي؛ كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة”.

ودعا جلالته إلى محاربة التطرف في الجهتين والبحث عن آلية سياسية تجنب المنطقة المآسي من خلال إحياء عملية السلام. والبدء في مفوضات سياسية لإيجاد حل للوضع القائم، قائلا: يجب “اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي”.

وأبرز جلالته أن الأمر “يتطلب قطع الطريق على المتطرفين من أي جهة كانوا”. مؤكدا على أن إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط “لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين. تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية”.

 

فلسفة ملكية راسخة داعمة للسلام ولحق الشعب الفلسطيني

 

حمل الخطاب الملكي السامي أبعادا كبرى وفلسفة للحل تتجاوز وقف إطلاق النار. على الرغم من أن وقف الحرب يبقى مطلبا إنسانيا. ومدخلا فقط لتحقيق سلام دائم، قائم على قيم العدل واعتماد السبل السياسية لحل النزاعات. مؤكدا بذلك أن هاته الفلسفة تشكل جوهر عمل الدبلوماسية المغربية مع كافة أطراف الصراع.

ونقل جلالته ضمن هاته الفلسفة استعداد المملكة المغربية للعب دور “الوسيط الموثوق به في هذا الصراع”. وعبر هاته الفلسفة أرسل جلالته عدة رسائل للداخل المغربي وللخارج، المؤكدة على ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية أرضا وشعبا. مشددا على رسوخ هاته العقيدة في الفكر السياسي المغربي والتي لا تتغير ولا تتأثر بالأحداث الجيوسياسية التي يعيشها العالم.

كما أكد جلالته على أن العرقلة التي تمنع من تحقيق السلام العادل هو التطرف القائم بين جميع الأطراف. مشددا على ضرورة محاربة التطرف والتشدد. ومبرزا أن الحل السياسي هو المطلوب. وذلك تحقيقا للأمن والسلام في المنطقة والعالم.

وحمل الخطاب أيضا رسائل للخارج وخاصة لأعداء الوحدة الترابية بأنه لا مجال للمزايدات على مواقف المملكة المغربية الثابتة. الداعمة للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومخرجات القمم العربية.

التعليقات مغلقة.