جماعة “مشور” الدا رالبيضاء بنظام خاص لا علاقة له بالنظام المنظم لجماعة المدينة

الدار البيضاء - أحمد اموزك

جماعة “مشور” الدار البيضاء يقطنها مواطنون عاديون يعرفون ب “جيران الملك”، بحكم قرب مساكنهم من القصر الملكي.

إذ بجماعة “مشور” الدار البيضاء نظام خاص، لأنها تضم بترابها “القصر الملكي العامر”، و مؤسسات رسمية عسكرية، و مؤسسة الوسيط، أحيائها لها قوانين خاصة لا تسري على بقية الجماعات الأخرى.

فمنذ سنة 1982، تم إقرار نظام جماعي خاص بمنطقة “المشور”، حيث تم إحداث جماعة خاصة بها، تولى رئاسة مجلسها أشخاص مكثوا طويلا، و لم يتم تغييرهم سوى بسبب الوفاة.

حاليا يترأس مجلسها الجماعي السيد “سعيد البكري”، الذي كان منتميا لحزب الاستقلال، و التحق مؤخرا بحزب التجمع الوطني للاحرار، يعني ان المجلس ليست به معارضة للتسيير،  إذ يكون حزب الحمامة هو  المرشح الوحيد في دائرة “المشور”، حيث يتوفر على 11 مقعدا، وحصل “بكري” على 9 مقاعد. و الرئيس هو قائد السفينة و ربانها.

حيث أنه وبجماعة “مشور” الدار البيضاء يمارس باشا المنطقة كل الصلاحيات المسندة له بمقتضى القانون التنظيمي إلى رؤساء المجالس الجماعية، و يمكن له أن يفوض جزءا من صلاحياته إذا تغيب أو عاقه عائق.

حيث ان مداولات جماعة “مشور” الدار البيضاء، أيا كان موضوعها لا تصبح قابلة للتنفيذ إلا بعد مصادقة وزير الداخلية أو من يفوض له صلاحية ذلك بمنطقة “مشور” الدار البيضاء نظرا لحساسية المكان، ما دفع  لاستصدار محددات قانونية خاصة للغاية، محددات تمنع تأسيس النقابات و الجمعيات، و بالتالي فالمنطقة لايسيرها رئيس منتخب بل يسيرها ممثل للسلطة.