أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

جماعة واد النعناع بإقليم سطات نمودج الاهمال والنسيان‎

جريدة اصوات:حمد أمار

 جماعة واد النعناع التابعة لإقليم سطات والذي تعد من المناطق العتيقة بالإقليم ، حيث تتواجد بين بن احمد وجماعة رأس العين وتبعد عن مدينة سطات عاصمة الشاوية بحوالي 40 كيلومتر وتواجدها شرقا ، كما يبلغ عدد السكان بها حوالي 6991 حسب إحصاء 2014 واغلب الساكنة تعيش الفقر والعزلة كون المنطقة فلاحية موسمية ولا تتوفر على أي مشاريع مدرة للدخل .

 

واد النعناع منطقة تتوفر على مقر جماعة ومستوصفين للصحة بدون تقديم أي خدمات صحية، وأغلب المرضى يتم توجههم مباشرة إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات لتلقي أبسط العلاجات.
و هناك مؤسسات تعليمية ابتدائية وإعدادية وثانوية إضافة إلى معهد التقني للفلاحة حيث يعود إلى الفرنسيين كان مغلق لعدة سنوات بدون أسباب إلى حدود هذه السنة بدا الشروع  في إعادة فتحه وهو شيء ايجابي بالنسبة للإقليم وليس للمنطقة ، كما نشير إلى هناك بنايات تعود لسنوات الاستعمار أصبحت عبارة عن أطلال وبنايات آيلة للسقوط ولا يسمح استغلالها نظرا لعدم جودتها او ترميمها لانها ضلت عبارة عن هياكل.

وفي نفس السياق علمت “جريدة أصوات” بأن منطقة واد النعناع التي كانت معروفة بزراعة النعناع كون المنطقة كان بها واد يخترقها يساهم بعملية سقي الأراضي الفلاحية وخصوصا مادة النعناع .
 تحولت هذه المنطقة الفلاحية من أرضٍ خضراء إلى أرض شبه قاحلة نتيجة استعمال ممنوعات تستعمل في المقالع وهي عبارة عن متفجرات ، وحسب البعض أقوال الساكنة يقال ان اغلبها عشوائية وتواجدها ساهم بشكل كبيرفي الضرر على البيئة و الفرشة المائية والفلاحة وتشققات بالأرض ومدى تأثيرها على البيوت التي اصبحت تشكل خطرا على الساكنة.
وحسب بعض المهتمين أكدوا “لجريدة أصوات” بأن هناك عدة مقالع تعمل بشكل عشوائي رغم عدة شكايات وجهت للسلطات المحلية دون الاستجابة لمطالبهم  قبل أن تخرج هيئات حقوقية ببلاغات ومراسلات ووقفات احتجاجية ليتم التفاعل معها مباشرة، حيث تم حجز عدة معدات وشاحنات في وقت غير بعيد، إلى أن هناك شاحنات تعود لنفس المقالع وهي تعمل ليلا لنقل الرمال والأحجار وأشياء أخرى خلسة عن السلطات المحلية ودرك البيئة التابعة لجهة سطات.
كما اوضحت مصادر “لجريدة اصوات” أن المنطقة أيضا تعاني من عدة مخالقات تتجلى في ظاهرة البناء العشوائي وحفر الابار بطرق عشوائية كباقي المناطق التابعة لاقليم سطات ، ما يطرح عدة تساؤلات أي دور للسلطات المحلية والاعوان عن مراقبة ما يحصل، مع العلم إقليم سطات يعد أكبر إقليم بالمملكة يضم 46  جماعة قروية اغلبها تتميز بجغرافيتها الفريدة ومؤهلات قد تساهم برفع الاقليم والتقدم به إلى الأحسن، عكس ما تعيشه المنطقة بالوقت الحالي.
وتشهد عدة جماعات تابعة لإقليم سطات كسيدي حجاج و مكارطو بن احمد تلات الاولاد بن ياكرين مشرع بن عبو تامدروست سيد العايدي لبروج اولاد افريحة اولاد فارس ومناطق عدة طالها الاهمال نتيجة عدم تقديم أي مساهمات من اصحاب المقالع التي تدمر الطرق وتهدد الفرشة المائية وتعدم  الاراضي الفلاحية.
عبرت ساكنة منطقة واد النعناع كنمودج لعدة جماعات بتوجيه رسالة للجهة المسؤولة بالشأن المحلي تنظر إليها بعين الرحمة وتساهم بتفعيل النمودج الاقتصادي والاجتماعي والانساني والوطني للنهوض بإقليم سطات كباقي المناطق المغربية كما ينادي به صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وتنفيد كل المواثيق الدولية الدي صادق عليها المغرب بشان حماية البيئة وحقوق الانسان وهو عكس ما يعيشه اقليم سطات الذي تم اختياره كنمودج ونيابة عن باقي المناطق.

التعليقات مغلقة.