أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

جمعيات تحذر من هشاشة سيدي مومن وتسلط الضوء على تحديات التنمية

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

في موقف يعكس حجم التحديات التي تواجهها مقاطعة سيدي مومن، تحولت جمعيات المجتمع المدني إلى صوت ينبه إلى واقع المنطقة الذي يحتاج إلى تدخل شامل ومستعجل. فبينما تعمل السلطات على إنجاز مشاريع تنموية استعدادًا لاحتضان تظاهرات دولية، تكشف تقارير ميدانية عن أزمات اجتماعية واقتصادية تؤثر على حياة الساكنة.

وأظهرت رابطة جمعيات سيدي مومن، من خلال دراسة تشاركية شارك فيها السكان، ارتفاع معدلات البطالة خاصة بين حاملي الشهادات، نتيجة نقص فرص التشغيل وتفشي العمل غير المهيكل الذي يفتقر لفرص التنافسية. كما أكدت الدراسة وجود تأثير سلبي واضح للاقتصاد غير الرسمي على النشاط الاقتصادي المحلي، مع غياب توافق بين الشهادات الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل.

وفيما يرتبط بالبنية التحتية، أشارت الجمعيات إلى تهميش المقاطعة مقارنة مع أحياء أخرى بمدينة الدار البيضاء، حيث تفتقد المنطقة إلى وسائل نقل عامة كافية تربطها بمناطق عين السبع وعين الشق، إضافة إلى نقص مراكز صحية تستجيب لحاجات السكان، وغياب مساحات مخصصة للحرف اليدوية والصناعات المضرّة بالصحة، فضلاً عن ضعف الإنارة وسوء خدمات الصرف الصحي في بعض الأحياء.

وفي تصريح لـ”هسبريس”، أكد يوسف اسميهرو، عضو الرابط، أن التشخيص الميداني يكشف عن جملة من الإشكالات التي تعيق التنمية الشاملة للمقاطعة، من بينها تدهور البيئة الحضرية من خلال ارتفاع نسبة التلوث، تراكم النفايات، ضعف المساحات الخضراء، وغياب برامج فعالة لتحسين جودة الهواء.

وأضاف اسميهرو أن العمل المشترك بين الجمعيات كشف عن معاناة حقيقية للشباب وخصوصًا ارتفاع معدلات البطالة، مع ضعف جودة الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والنقل والبنية التحتية، وهو ما يستدعي إعطاء الأولوية لسياسات تنموية فعالة تلامس تطلعات الساكنة.

التعليقات مغلقة.