نورالدين هراوي
أشادت جمعيات مدنية وحقوقية بسطات بمبادرات العمل الخيري والإحسان العمومي الذي انخرط فيه مجموعة من المحسنين مع الشركة العقارية المسماة “سما أنفيست” من أجل نقل الاحسان بمفهومه السابق من المجال الديني وبناء المساجد إلى المجال المدرسي والتعليمي، وبناء المدارس و المعرفة والعلم لأجيال التربية والتكوين، ومحاربة الهدر المدرسي على رأي المثل المأثور “من علمني حرفا كنت له عبدا”. حيث قامت هذة المقاولة المواطنة مع شركاءها المحسنين، والأكاديمية والمديرية الإقليمية للتعليم في إطار شراكة، بإعادة بناء”مدرسة الحنافات باولاد شبانة” دائرة ابن احمد إقليم سطات، ونقلها من مدرسة البناء المفكك إلى مدرسة بمرافق جذابة وببنية تحتية قوية وإسمنت مقوى،
كما أشادت جمعية التربية والثقافة والعلوم والبيئة، والمركز الأفريقي لحقوق الانسان، والشبكة المغربية لحقوق الانسان من خلال مكاتبها التنفيذية، بالزيارة الميمونة لوزير التعليم “شكيب بنموسى” والوفد الكبير المرافق له، من اجل تفقد مدارس العالم القروي، وقطعه لمسافات الكيلومترات من اجل تدشين بعض المدارس التي شهدت إصلاحات، وتفقده لقطاع التعليم بالإقليم الفلاحي عموما، والوقوف عن كتب عن كل الإصلاحات والاوراش المنجزة في إطار المقاربة بالنموذج التنموي الجديد.
وفي اتصال بالجريدة خص به “بوشعيب بنذهيبة” منسق الشبكة المغربية لحقوق الانسان، وبعد الشكر والتنويه الذي خص بهم مسؤولي اكاديمية ومديرية التعليم بسطات على المجهودات المبذولة والملموسة من اجل تجويد قطاع التعليم وتطويره وتذليل كل الصعاب بشأنه (…) وفق منظور الفلسفة الملكية، والرؤية الاستراتيجية الإصلاحية للقطاع، المرتكزة أصلا على تنزيل النموذج ، اعتبر بنذهيبة ” ان النموذج التنموي الجديد الذي كان قد اشرف الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، على تشكيل لجنة إعداده، والتي ترأسها الوزير بنموسى، يراهن على تعليم جيد ومنصف لصناعة،”مغرب الغد”، مضيفا في اتصاله، وما كان حضور السيد الوزير شخصيا الى عمق البادية، والاطلاع مباشرة على مشاكلها، وإكراهاتها، سوى من أجل تنزيل ملموس وواقعي للنموذج الذي اشتغلت عليه اللجنة لسنوات من اجل تحقيق مدارس بخدمات تعليمية واجتماعية وصحية ذات جودة عالية، ومرافق جذابة، منفتحة على محيطها، وتحارب في العمق الهدر المدرسي يضيف المتحدث.
بينما اعتبر من جهته، احد النشطاء عن جمعية التربية والثقافة والعلوم والبيئة، وكذلك عن المركز الأفريقي، ان النموذج التنموي الذي يعمل جاهدا “بنموسى” على تنزيل واقعي وحقيقي لأوراشه ولمشاريعه، سوى انه مشروع يعتمد بالدرجة الأولى على مدرسة عمومية مغربية تستعيد ثقة الاسر المغربية من كل الفئات الاجتماعية، وتلقن القدرات الأساسية لجميع المتمدرسين، وضامنة لتكافؤ الفرص والتعليم الذاتي، ووضع التلميذ في صلب الإصلاحات، مضيفين هؤلاء النشطاء الجمعويين بسطات، انه لا يمكن تصور أي” إصلاح تعليمي” بمعزل عن “النموذج التنموي الجديد” كما ورد في الخطاب الملكي الموجه الى البرلمانيين والحكومة على السواء، بعدما قدمت اللجنة التي كان يشرف عليها آنذاك الوزير بنموسى تقريرا خاصا به إلى عاهل البلاد، خاصة بعدما حمل التقرير معطيات إحصائية في غاية الاهمية والخطورة في الشق المتعلق بالتعليم.
وقد حضر هذا النشاط المكثف بتاريخ الجمعة 24 يونيو، بالاضافة الى معالي وزير التربية والتكوين السيد “شكيب بنموسى “والوفد المرافق له، كل من عامل إقليم سطات “ابوزيد إبراهيم” و “اوسار مسعود” رئيس المجلس الاقليمي “وعبد المومن الطالبي” مدير أكاديمية الدارالبيضاء-سطات “وعبد العالي السعيدي ” المدير الإقليمي لوزارة التعليم، والسلطات الترابية والأمنية، والدرك الملكي، ومصالح خارجية، وفعاليات جمعوية ومنابر إعلامية وصحفية.
التعليقات مغلقة.