جمعية “ماصويو العالم” تستنكر أوضاع المغرب الفاسي وتطالب بتصحيح المسار

أصوات من الرباط

أعربت جمعية مجموعة ماصويو العالم عن قلقها العميق واستيائها البالغ من الأوضاع الراهنة لنادي المغرب الفاسي، حيث رصدت الجمعية ما وصفته بـ”احتكار فاضح” من قبل فئة محدودة تتصرف في شؤون النادي وكأنه ملك خاص. هذا الاحتكار، بحسب البيان الصادر عن الجمعية، يتجاهل كل القيم الديمقراطية وروح العمل الجمعوي التي يجب أن تسود في إدارة مؤسسة رياضية ذات قيمة تاريخية واجتماعية كبيرة كالنادي الفاسي.

غياب الشفافية والإقصاء يهدد النادي
وأكدت الجمعية أن استمرار غياب الشفافية وإغلاق باب الانخراط أمام الفعاليات الرياضية وساكنة المدينة، يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الأساسي للجمعية وروح المشاركة التي تشكل الأساس لأي عمل نزيه ومسؤول. هذا الوضع، بحسب “ماصويو العالم”، يعرقل أي جهود حقيقية لتطوير النادي وإشراك قاعدته الجماهيرية والرياضية الواسعة.

مطالب عاجلة لإصلاح شامل
وبناءً على هذا الاستنكار، أدانت الجمعية بشدة هذه الممارسات الانفرادية والإقصائية، وطالبت بعدة إجراءات عاجلة لتصحيح المسار. أولاً، دعت إلى عقد جمع عام استثنائي عاجل بحضور جميع المنخرطين الحاليين والقدامى، بالإضافة إلى الفعاليات الرياضية المختلفة، لضمان مشاركة أوسع وأكثر ديمقراطية.

ثانياً، طالبت بتقديم الرئيس الحالي للجمعية استقالته، لإفساح المجال أمام تشكيل مكتب مسير جديد يعكس قيم المشاركة والشفافية، ويعمل بجدية لخدمة مصالح نادي المغرب الفاسي بدلاً من المصالح الضيقة. ثالثاً، شددت الجمعية على ضرورة فتح باب الانخراطات بشكل فوري وعادل أمام كل من يرغب في المساهمة بفاعلية في بناء مستقبل النادي، لتعزيز القاعدة الشعبية للنادي وضمان تجديد دماء إدارته. وأخيراً، طالبت بإعادة الاعتبار للعمل التشاركي والمؤسساتي داخل الجمعية، مع احترام تام للقوانين المعمول بها، لضمان حوكمة رشيدة للنادي.

المغرب الفاسي ملك للجميع ودعوة للمسؤولية
واختتمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن نادي المغرب الفاسي ليس ملكاً لفئة معينة، بل هو ملك لكل ساكنة المدينة، وقضية عامة تهم كل من يعتز بالرياضة وقيمها النبيلة. ودعت جميع الفعاليات والمهتمين إلى المساهمة في مشروع إعادة هيكلة الفريق والقطع مع كل الممارسات السابقة التي أضرت بمكانة النادي وتاريخه العريق.

وبهذا البيان، تدعو “مجموعة ماصويو العالم” الجميع إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية، والعمل معاً من أجل جمعية قوية، شفافة، ومفتوحة تخدم مصالح الفريق ومكانة مدينة فاس كما تستحق في الساحة الرياضية الوطنية والدولية.