تتابع الجمعية الدولية لحماية أطفال المتوسط بانشغال كبير تطور الوضع الوبائي الحرج والذي طال عددا كبيرا من اطفال تونس العزيزة
وكذلك ما عاشته البلاد في الايام الاخيرة من احداث سياسية متسارعة وتوتر في الشارع التونسي مع خروج الشعب تنديدا بالأوضاع الاجتماعية والمعيشية المتردية والتي بلغت حدا لا يحتمل.
وما ترتب عنه من فرض منع الجولان من الساعة السابعة مساء الى الساعة السادسة صباحا الى غاية السابع والعشرون من شهر أوت، كإجراء هام للحد من انتشار الوباء والمحافظة على الأمن والنظام العام في ظل الاحداث الاخيرة، ومع تزامن الوضع الوبائي مع العطلة المدرسية فان اطفالنا سيكونون في حالة فراغ تام بما يدفعهم قسرا لمتابعة البرنامج التلفزية والاستعمال المفرط للهواتف النقالة والألعاب الإلكترونية بما سيزيد من تعميق هوة انبتاتهم وتأثير الاحداث على نفسيتهم الهشة بطبيعتها
وانغلاق دور الترفيه والثقافة ومراكز الاصطياف
وإذ تتابع الجمعية الدولية لحماية أطفال المتوسط بانشغال كبير ودقيق وضع الطفولة في تونس
لذلك فإننا ندعو الاولياء الى مزيد اليقظة والتنبه والوعي بالمخاطر النفسية الكبيرة التي تتهدد أطفالنا ونشدد على ضرورة احتواءهم والاحاطة بهم ومرافقتهم الدائمة بخلق اجواء اكثر حميمية واعداد برامج ترفيه مشتركة لإلهائهم عن البرامج التلفزية التي تتسم غالبا بالتشنج والخطاب العنيف وتحييدهم عن الألعاب الالكترونية القاتلة أحيانا.
وندعوهم الى خلق مساحات اكبر للعناية النفسية بهم وذلك باللعب معهم و اللهو الموجه واعطائهم جرعات مناسبة من الاهتمام والحنان
كضرورة خلق جو عائلي متوازن داخل البيت ومشاركتهم متابعة البرامج الترفيهية والتثقيفية والبيئية التي تتماشى مع أعمارهم ومداركهم باعتبارها رافدا كبيرا لتنمية قدراتهم ومعارفهم.
أطفالنا هم ذخر الوطن وثروته الحقيقية فحافظوا عليهم
ريم بالخذيري، رئيسة الجمعية الدولية لحماية أطفال المتوسط
التعليقات مغلقة.