وكانت هذه العودة التي جاءت بتعيين لتعويض أحد النواب، منتظرة من طرف الطبقة السياسية لبلاد قوس قزح.
أما المعارضة التي يقودها التحالف الديموقراطي، فتعتبر أن عزم قياديي حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على إطلاق عملية تطهير قبل ثلاثة أشهر من المؤتمر الانتخابي للحزب، تهدف إلى تسهيل الطريق من أجل تولي السيدة دلاميني للسلطة.
وبعد هذا التعيين، يتوقع الملاحظون إجراء تعديل وزاري مفروض من طرف أعضاء مؤثرين مقربين من الرئيس الجنوب أفريقي.
وتتوقع الأسبوعية الجنوب أفريقية (صانداي تايمز) في هذا الصدد، أن يتم تعيين السيدة دلاميني زوما في إطار هذا التعديل في منصب وزيرة التعليم العالي، خلفا للوزير بلادي نزيماندي.
ومن شأن تعيينها بهذا المنصب الاستراتيجي أن يسمح للسيدة دلاميني زوما، بإعلان سلسلة من الإجراءات المهمة، من أجل تعزيز حظوظها للظفر برئاسة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي خلفا للرئيس زوما.
وينافس زوما على هذا المنصب سيريل رامافوسا نائب الرئيس، حيث سيكون الفائز في هذا السباق مرشح حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لقيادة البلاد بمناسبة الانتخابات العامة في 2019.
ويتعين على السيدة دلاميني زوما التي بقيت بدون مسؤولية سياسية رسمية منذ انقضاء ولايتها على رأس لجنة الاتحاد الأفريقي خلال شهر يناير المنصرم، أن توقع على دخول سياسي قوي نظرا لاضطراب الأجواء السياسية بجنوب أفريقيا.
وليست هذه هي المرة الأولى التي ستكون فيها السيدة زوما حاضرة بالبرلمان الذي يوجد مقره بمدينة الكاب، حيث سبق لها أن تولت منصب وزيرة الصحة ووزيرة الداخلية ووزيرة الشؤون الخارجية في الفترة الممتدة ما بين 1992 و2012.
ويعتبر الملاحظون أن السيدة زوما المدعومة من طرف رابطة النساء ورابطة الشباب بحزب المؤتمر الوطني الأفريقي لقيادة الحزب، تواجه مهمة صعبة للفوز على سيريل رامافوسا.
ويبدو أن رامافوسا المرشح المحافظ عن حزب المؤتمر الوطني الديموقراطي يحظى باستحسان الرأي العام الجنوب أفريقي، حيث أظهر استطلاعان للرأي، أجريا حديثا أن أغلبية أعضاء الحزب والرأي العام الجنوب أفريقي تتمنى أن يتولى رامافوسا قيادة الحزب.
من جهة أخرى نشرت الصحافة الجنوب أفريقية نهاية هذا الأسبوع معلومات حول محاولات مناصري الرئيس زوما لإبقاء هذا الأخير على رأس الحزب لولاية ثالثة.
ونقلت بعض وسائل الإعلام أن زوما أشار إلى أنه “الوحيد القادر على صيانة الوحدة” بحزب مانديلا الذي يواجه خطر الانقسامات التي تهدد أغلبيته البرلمانية.
قعت الرئيسة السابقة للجنة الإفريقية نكوسازانا دلاميني زوما على عودتها للبرلمان الجنوب أفريقي خلال الأسبوع المنصرم، ما اعتبره المحللون تطورا يدخل في إطار عملية تهدف إلى تعبيد الطريق أمامها لخلافة زوجها الرئيس جاكوب زوما على رأس الدولة.
التعليقات مغلقة.